نزاربايف: انتخاباتنا البرلمانية أهم منعطف في تاريخ كازاخستان
اعتبر الرئيس الكازاخي نورسلطان نزاربايف الانتخابات البرلمانية المبكرة التي انطلقت في بلاده الأحد 20 مارس/آذار "المنعطف الأهم في تاريخ البلاد المعاصر".
وفي حديث للصحفيين في أعقاب إدلائه بصوته في واحد من المراكز الانتخابية اليوم أكد على أن الانتخابات جاءت نتاجا "لإدراك ضرورة التجديد" في كازاخستان.
وأضاف: انتخابات اليوم هي "عيد ، وترسيخ للثقة في كازاخستان. سوف ننتخب برلمانا احتاجته بلادنا. العالم يشهد تحولات جارفة الأمر الذي يحتم على كازاخستان الاتساق معها".
ولم يستبعد نزاربايف تعديل الدستور في بلاده في المرحلة المقبلة، وإعادة توزيع السلطة في الجمهورية. وقال: "إعادة توزيع السلطة في البلاد أمر لا بد منه، ونحن نفكر بهذا الأمر في الوقت الراهن".
وفي التعليق على احتمال أن تفضي نتائج الانتخابات إلى تعديلات وزارية، شدد على ضرورة "أن يتاح للحكومة الحالية استكمال عملها حتى النهاية"، مشيرا إلى أن الانتخابات سوف تخلص إلى تشكيل برلمان جديد 60 في المئة من أعضائه من أصحاب الكفاءات والمتمرسين.
وأعاد إلى الأذهان أن الحكومة الحالية شهدت تعديلات كبيرة في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، "حيث تم اختيار أعضاء الحكومة بحكمة بالغة" وعكفوا على صياغة أهم الإصلاحات وتطبيقها.
وذكّر بأن العمل مستمر في كازاخستان على تطبيق إصلاحات جذرية تشمل تطوير الخدمة في الدولة، وتعزيز سيادة القانون، إضافة الى التحولات الاقتصادية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير قطاع الأعمال الصغرى والمتوسطة، وخصخصة القطاع الزراعي.
هذا، وفتحت 9,8 ألف مركز انتخابي أبوابها أمام الناخبين في كازاخستان وخارجها في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم، ليستمر التصويت فيها حتى الثامنة مساءا بالتوقيت المحلي للعاصمة الكازاخية، ليصار إلى الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات في اليوم التالي للتصويت.
وتخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة في كازاخستان ستة أحزاب تحظى بالشعبية وهي "نور وطن" الحاكم، "أق جول"، و"برليك"، و"آويل" وحزب الشعب الشيوعي الكازاخستاني والحزب الاشتراكي الديمقراطي الموحد.
وسوف يتنافس في الانتخابات التي سيتابع سيرها 600 مراقب عن المنظمات الدولية والدول الأجنبية، 234 مرشحا على شغل 98 مقعدا وفقا لنظام القوائم الحزبية، فيما ستزكي الجمعية الشعبية الكازاخية في الـ21 من مارس/آذار 9 شخصيات مستقلة أعضاءا في البرلمان الجديد، عملا بالتشريعات الانتخابية المرعية.
يذكر أن الرئيس الكازاخي نزاربايف كان قد حل البرلمان في الـ20 من يناير/كانون الثاني الماضي، تلبية لمبادرة تقدمت بها الأحزاب الرئيسية الثلاثة في البلاد وهي "نور وطن"، و "أق جول"، وحزب الشعب الشيوعي.
وضم البرلمان المنحل 82 عضوا عن حزب "نور وطن"، و8 نواب من حزب "أق جول" و7 عن حزب الشعب الشيوعي، إضافة إلى 9 نواب مستقلين.
وجاء قرار إجراء الانتخابات المبكرة في كازاخستان وسط تحديات كبيرة ومعقدة تواجهها البلاد وأبرزها تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، والاصلاحات الداخلية.
المصدر: وكالات