ماذا لو حذرت سفارة دولة أجنبية مواطنيها من حوادث إرهاب في واشنطن أو نيويورك؟

أخبار العالم

ماذا لو حذرت سفارة دولة أجنبية مواطنيها من حوادث إرهاب في واشنطن أو نيويورك؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/hh4o

دعت السفارة الأمريكية في موسكو مواطنيها إلى توخي الحذر بسبب الأخطار المتعلقة بالإرهاب في روسيا، والتي ما زالت عالية.

قبل يوم واحد من تفجيرات أنقرة الأخيرة، كانت أصدرت السفارة الأمريكية هناك تحذيرا لمواطنيها بعدم التواجد في أماكن محددة. ووقع التفجير بعد يوم واحد من تلك التحذيرات. ولا أحد يعرف إلى الآن هل نقلت الأجهزة الأمريكية المختصة المعلومات المتعلقة بهذا الأمر إلى نظيراتها التركية، أم لا؟ فتركيا في كل الأحوال إحدى دول حلف الناتو الذي تقوده الولايات المتحدة.

المتحدث باسم البعثة الدبلوماسية الأمريكية ويليام ستيفنز يقول إن السفارات الأمريكية في جميع أنحاء العالم تقوم بشكل دوري بتزويد مواطنيها بالمعلومات المتعلقة بالأمن. ولكن من جهة أخرى هناك انطباع بأن الولايات المتحدة تستخدم مثل هذه "الإعلانات" و"التحذيرات" ليس فقط لتحذير مواطنيها، ولكن من أجل إلقاء ظلال الشك على إجراءات الدول الأخرى في مجال مكافحة الإرهاب، أو لفت الأنظار بعيدا عن أحداث ما، أو إثارة البلبلة ومحاولة ضرب قطاعات معينة في اقتصاد الدول.

إن بيان السفارة الأمريكية الذي حذر المواطنين الأمريكيين في موسكو يؤكد أن "مصادر موثوقة تشير إلى أن إرهابيين يحضرون بنشاط لهجمات في أوروبا، وأن هذا التحضير قد يشمل أهدافا في روسيا، وخاصة في موسكو". وفي الوقت نفسه أشار إلى أن "المطاعم والمواقع السياحية ووسائل المواصلات قد تصبح أهدافا لهجمات الإرهابيين".

أي ببساطة يقوم البيان بضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، على الرغم من أن التحذيرات ستكون أكثر فاعلية إذا تم نقلها بطرق أخرى. ولا أحد يعرف هل نقلت السفارة الأمريكية أو الأجهزة المختصة المعلومات المتوافرة لديها، أو جزء منها، إلى نظيراتها الروسية أم لا!.

ولكن ماذا لو أصدرت سفارة أي دولة أجنبية في الولايات المتحدة تحذيرا لمواطنيها بتوخي الحذر من إمكانية وقوع عمليات إرهابية في واشنطن أو نيويورك أو شيكاغو؟ وماذا لو توالت مثل تلك التحذيرات من عدة سفارات عبر وسائل الإعلام، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية؟ هل يمكن أن يؤثر ذلك على الولايات المتحدة ويشكك في إجراءاتها لمكافحة الإرهاب؟ وهل يمكنه أن يثير البلبلة في أوساط البيزنس والسياحة الداخلية والخارجية؟

 

أشرف الصباغ

 

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا