الاتحاد الأوروبي يعتمد 5 مبادئ للتعامل مع روسيا
اعتمد وزراء خارجية الدول الأوروبية الـ28، خلال لقائهم في بروكسل، الاثنين 14 مارس/آذار، خمسة مبادئ للتعامل مع روسيا، دون التطرق إلى العقوبات المفروضة عليها.
أعلن عن ذلك وزير الخارجية الإيطالي، بولو جينتيلوني، قائلا:" لم يتم بحث العقوبات، فهذا النقاش سيجري في يونيو".
وكان مصدر دبلوماسي أوروبي قال للصحفيين، في وقت سابق، إن الوزراء اتفقوا خلال اجتماعهم الدوري في بروكسل على خمسة مبادئ يعتمدون عليها في العلاقات مع روسيا، مشيرا إلى أن رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني ذكرت المبادئ التي " يجب على الإتحاد الأوروبي أن يسترشد بها في العلاقات مع روسيا، وقد قبلها الوزراء".
وأضاف الدبلوماسي أن المبدأ الأول ينص على أن " التنفيذ الكامل لاتفاقات مينسك يعد شرطا لأي تغييرات في العلاقات مع روسيا"، "والمبادئ الأخرى تنص على تعزيز علاقات الاتحاد الأوروبي مع الشركاء الشرقيين وتعزيز استقرار الاتحاد الأوروبي".
وتابع بالقول:" فضلا عن ذلك، اتفق المجلس (الوزاري الأوروبي) على أن أي عمل مشترك مع روسيا يجب أن يتماشى مع مصالح الاتحاد الأوروبي. وأخيرا، فالمبدأ الخامس يقول بضرورة تأييد المجتمع المدني في روسيا، وإقامة الروابط بين الناس في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي".
بلبلة حول زيارة موغيريني إلى موسكو
ولم يخل اللقاء من بعض الاختلافات في وجهات النظر، بين الدبلوماسيين الأوروبيين، أثناء مناقشة زيارة موغيريني إلى موسكو، فقد أعلن مصدر في وفد إحدى الدول الأوروبية أن "الوزراء بحثوا التحضير لزيارة موغيريني المحتملة إلى موسكو، غير أنه لا توجد أية قرارات أو تأكيدات في هذا الصدد".
فيما لم يؤكد مصدر آخر في مجلس الاتحاد الأوروبي هذه المعلومات، قائلا إنه "لم يتم طرح هذه المسألة خلال الاجتماع".
أما بخصوص العقوبات بحق روسيا، فقد أعلنت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، أنه سيتم بحث مسألة العقوبات الاقتصادية ضد روسيا خلال قمة الاتحاد الأوروبي الصيفية في شهر يونيو القادم.
الاتحاد الأوروبي يتمسك بموقفه "الحازم" من روسيا في الملفين السوري والأوكراني
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد أكدوا بداية الاجتماع تمسكهم بموقفهم السابق من موسكو، بخصوص العقوبات المفروضة عليها على خلفية الأزمة الأوكرانية وكذلك بخصوص دعم روسيا لدمشق في الأزمة السورية.
إذ قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند: "يجب أن تكون لدينا علاقات مع روسيا، لكن علينا ألا نتغاضى عن التحدي الذي تمثله روسيا بالنسبة لقيمنا وأمننا، وأن نكون حازمين في الدفاع عن مبادئنا وقيمنا وحدودنا في أوروبا".
كما انتقد هاموند بشدة موسكو بسبب تعاملها مع الأزمة السورية، قائلا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قدم دعما سياسيا وعسكريا جبارا للرئيس (بشار) الأسد"، في الوقت الذي تستأنف فيه المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين في فيينا، داعيا الرئيس الروسي إلى حمل دمشق على التخلي عن قصف مناطق تسيطر عليها المعارضة و" الالتزام بالقواعد التي قبلتها موسكو" كأساس لإعادة إطلاق مفاوضات السلام.
فيما ذكر وزير الخارجية الليتواني، ليناس لينكافيتشوس، أن مسألة الأمن ستكون أولوية لدى مراجعة بروكسل نتائج تطبيق اتفاقات مينسك بشأن الأزمة الأوكرانية، الصيف المقبل.
وكان مندوبو الدول الـ28 في الاتحاد الأوروبي وافقوا خلال اجتماعهم الدوري في بروكسل، الأربعاء 9 مارس/آذار، على تمديد العقوبات الشخصية المفروضة على خلفية الأزمة الأوكرانية، لمدة نصف عام.
يذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى كندا وأستراليا والنرويج، كانت قد فرضت عقوبات اقتصادية ضد روسيا في أعقاب عودة شبه جزيرة القرم إلى قوام روسيا الاتحادية بموجب استفتاء شعبي في مارس/آذار 2014.
وردت روسيا الاتحادية على العقوبات الغربية بجملة من القيود الموازية شملت بالدرجة الأولى استيراد المنتجات الزراعية والسلع الاستهلاكية، فيما أكدت موسكو أنها لن تزيل عقوباتها الجوابية عن جميع الدول التي انخرطت فيها حتى تتراجع الأخيرة عنها، مشيرة إلى أن هذه العقوبات آنية وسوف يتسابق أصحابها فيما بعد على رفعها.
المصدر: وكالات