الأمم المتحدة: على واشنطن جلب المسؤولين عن التعذيب في غوانتانامو إلى القضاء
قال مفوض حقوق الإنسان السامي في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، إن الحكومة الأمريكية عليها أن تجلب جميع المسؤولين عن التعذيب داخل معتقل غوانتانامو في كوبا إلى القضاء.
وصرح الحسين في كلمة ألقاها خلال اجتماع للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف، الخميس 10 مارس/آذار، قائلا: "معتقل غوانتانامو أصبح خلال الـ14 عاما الماضية في رأي المجتمع الدولي رمزا للتجاوزات والرفض عن ضمان تنفيذ العمليات القضائية المناسبة".
وأعرب الحسين عن قناعته في أن واشنطن ستنجز خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاصة بإغلاق المعتقل، الأمر الذي من شأنه أن "يضع نهاية للممارسة الصادمة لاحتجاز المعتقلين لفترات زمنية غير محددة بدون توجيه اتهامات رسمية لهم ومحاكمتهم".
واعتبر الحسين أن انتهاكات حقوق الإنسان، التي كشف عنها تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي في العام الماضي، لا يمكن أن تبقى دون العقاب بموجب القانون الدولي"، مشددا في الوقت ذاته على أن الحكومة الأمريكية عليها أن "تضمن جلب جميع المتورطين والمشاركين في تعذيب المعتقلين في غوانتانامو إلى القضاء".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن في الـ 23 من فبراير/شباط من العام الجاري أن البنتاغون قدم إلى الكونغرس خطة إغلاق معتقل غوانتانامو، مؤكدا دعم إدارته بالكامل للخطة.
وقال أوباما خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة إن وجود معتقل غوانتانامو يتنافى مع قيم الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الكونغرس عطل مرارا مساعي إغلاقه.
وأكد أوباما أن المعتقل يقوض مصالح الولايات المتحدة في الخارج، مضيفا أنه يضر بشراكة الولايات المتحدة مع الدول الأخرى.
يذكر أن الولايات المتحدة تستأجر قاعدة "غوانتانامو" من كوبا منذ عام 1903، ولا يمكن إلغاء العقد إلا في حال توافق الجانبان على ذلك، وتطالب الحكومة الكوبية برحيل العسكريين الأمريكيين من القاعدة.
وكانت الولايات المتحدة قد أقامت في غوانتانامو سجنا في عام 2002 بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول وبدء التدخل الأمريكي في أفغانستان.
واشتهر هذا السجن باعتقال مئات المشتبهين بالإرهاب من مختلف الجنسيات، دون محاكمة، وتعذيبهم.
وفي عام 2009 أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإغلاق المعتقل، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، حيث تواجه جميع محاولات أوباما لإغلاق المعقل معارضة حازمة من قبل الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الذين يرفضون تخصيص الأموال الإضافية لنقل معتقلي غوانتانامو إلى سجون أخرى.
جدير بالذكر أن إغلاق واشنطن للمعتقل لا يعني إغلاق قاعدتها العسكرية في جزيرة كوبا.
المصدر: وكالات
