الاتحاد الأوروبي في مأزق عشية القمة الطارئة مع تركيا
يواجه الاتحاد الأوروبي محادثات صعبة مع تركيا خاصة بعد رفض التشيك منحها المساعدات التي طلبتها، مما قد يساهم في تعكير صفو تلك المحادثات الساعية إلى الحد من الوصول الفوضوي للمهاجرين.
ومن المنتظر أن يحدد الاجتماع الذي يعقد على مستوى القمة، الاثنين 7 مارس/آذار، في بروكسل موقفا أشد بشأن قبول المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان عبر تركيا، وأن يضفي طابعا رسميا على إغلاق الحدود أمام المتجهين شمالا من هناك .
ومن المرجح أن يبلغ زعماء بلدان الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قلقهم بشأن حقوق الإنسان في بلاده، في أعقاب سيطرة الحكومة التركية على صحيفة "زمان" المعارضة في مطلع الأسبوع.
إلى ذلك، قال دبلوماسيون بعد اجتماع مع سفراء الاتحاد الأوروبي، يوم الأحد، إن زعماء الاتحاد الأوروبي سيطلبون أيضا من رئيس الوزراء اليوناني أليكس تسيبراس المساعدة في إيواء آلاف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل الآن في اليونان وكانوا يأملون في أن يحذو حذو مليون شخص وجدوا ملجأ لهم في ألمانيا العام الماضي.
وستصاحب موافقة الاتحاد الأوروبي على إغلاق مقدونيا والنمسا ودول آخرى تقع على الطريق إلى الشمال من اليونان، حدودها في الآونة الأخيرة، تجديد الالتزام باستئناف خطط متوقفة بإعادة توزيع طالبي اللجوء على دول الاتحاد الأوروبي الثمانية والعشرين.
من جهته، وضع الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، المعروف بتصريحاته الحادة، الاتحاد الأوروبي في مأزق بعد إعلانه رفض منح تركيا 3 مليارات يورو لمساعدتها في استقبال اللاجئين، معتبرا أن هذا المبلغ هو "مال مهدور".
وأكد ميلوس زيمان أن "تركيا ليست قادرة ولا مستعدة للقيام بأي شيء للمهاجرين، إلا إذا كانت تريد الالقاء بهم في السجن، الأمر الذي لن يحصل على الأرجح".
كما دعا زيمان إلى طرد المهاجرين الاقتصاديين ومن يشتبه بأنهم إرهابيون، منددا بـ"الفشل التام" للاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الأزمة.
وكانت أنقرة قد وقعت مع الاتحاد الأوروبي اتفاقا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تتعهد بموجبه بالحد من تدفق المهاجرين من أراضيها إلى أوروبا، مقابل حصولها على مساعدة بقيمة 3 مليارات يورو. لكنه لم يحقق النتائج المرجوة وأثار احباطا لدى الأوروبيين.
ويوم الأربعاء، أبدت تركيا استعدادها لأن توقع مع 14 بلدا اتفاقا للقبول مجددا بالمهاجرين غير الشرعيين المرحلين على أراضيها. هذا وتقدم خلال عام 2015 أكثر من 1,25 مليون شخص بطلب لجوء داخل الاتحاد الأوروبي، وهو عدد يتجاوز الضعف مقارنة بالعام 2014.
لاجئون يصوتون لـ"مخاتير" مخيمهم في جنوب تركيا
على صعيد آخر، توجه اللاجئون السوريون المقيمون في مخيم بقضاء "ضول قادير أوغلو"، بولاية قهرمان مرعش، جنوبي تركيا، يوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع، لاختيار مخاتير في أحياء المخيم في خطوة هي الأولى من نوعها.
وشارك في الاقتراع 8 آلاف و860 لاجئا، من أصل 18 ألف و343، لاختيار 56 مختارا، نصفهم من السيدات.
ويتسابق 67 مرشحا من الرجال و31 من النساء للفوز في شغل منصب المختار داخل المخيم.
المصدر: وكالات