جريمة شنعاء تدفع سلطات موسكو للتفكير بإنشاء هيئة موحدة للمربيات
اقترحت سلطات مدينة موسكو إنشاء هيئة موحدة محترفة توفر خدمات رعاية الأطفال والمرضى في المدينة.
أفادت "الخدمة الروسية للأخبار" بأن رئيس الأمانة الفرعية للعمل والضمان الاجتماعي في مدينة موسكو فلاديمير بيتروسيان تقدم الجمعة 4 مارس/آذار باقتراح حول إنشاء نظام موحد للحصول على خدمات المربيات والممرضات في المدينة.
وقال بيتروسيان: "يجب إنشاء خدمة موحدة للحصول على خدمات المربيات والممرضات اللواتي المحترفات والسليمات عقليا وجسديا".
وتابع بيتروسيان قائلا: "يجب توظيف الأشخاص المسجلين في قوائم تشغيل العاطلين، وعددهم في موسكو يقارب 44 ألفا ومن بينهم متقاعدون راغبون في العمل كمربيات للأطفال ويمكن تشغيلهم".
من جانبه، أيد اتحاد المتقاعدين في روسيا مقترح سلطات موسكو حيث أكد رئيس اتحاد المتقاعدين فاليري ريازينسكي أنه نحو 2.5 مليون متقاعد في موسكو لا يشغلون في أي مكان.
واعتبر ريازانسكي أن: "أناسا من جيلنا يتمتعون بتجربة كبيرة وخاصة أولئك الذين عملوا في مجال التربية".
ووفقا لمعطيات أحد المواقع الروسية التي تشتغل في مجال تقديم خدمات المربيات للأطفال والمرضى تبلغ قيمة خدمات المربية في العاصمة الروسية نحو 200 روبل في الساعة، ما يعادل 2،7 دولار.
يشار إلى أن الشرطة الروسية كانت قد ألقت القبض مؤخرا على مواطنة أوزبكية ارتكبت جريمة شنعاء اهتزت لها قلوب الروس، حيث أقدمت الأجنبية المذكورة والتي كانت تعمل مربية لدى إحدى أسر موسكو على قطع رأس الطفلة الموكلة إليها ذات الأربع سنوات والتمثيل بالرأس المقطوع ومن ثم إلقائه في حاوية النفايات.
وبعد الجريمة، وبقصد إخفاء ما اقترفته، أضرمت "المربية" النار في الشقة التي كانت تعمل فيها ولاذت بالفرار، لتقع في قبضة الشرطة بعد ساعات.
وتفيد النتائج الأولية للتحقيق بأن المجرمة تعاني مرض انفصام الشخصية وأن زوجها قد طلقها قبل سنوات بعد الكشف عن مرضها.
وكشف التحقيق عن أنها كانت تقيم في روسيا بصورة لا شرعية، وأنه كان يتعين ترحيلها في حال أي حملة تفتيش قد تشملها، فيما تؤكد دائرة الهجرة والجهات المعنية أنه لو تقدمت "المربية" المذكورة للحصول على تصريح العمل والإقامة في روسيا، لكشف الفحص الطبي عن حالتها فورا، وخلص الأمر إلى ترحيلها بلا رجعة.
وقد أعلنت الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية الخميس 3 مارس/آذار على خلفية الجريمة عن جمع التبرعات في مساجد موسكو والجالية المسلمة في المدينة لتسليمها لعائلة الضحية.
المصدر: وكالات
