موسكو: قدمنا للجانب الهولندي كل بياناتنا حول كارثة الطائرة الماليزية

أخبار العالم

موسكو: قدمنا للجانب الهولندي كل بياناتنا حول كارثة الطائرة الماليزية
حطام الطائرة الماليزية في أوكرانيا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/hdet

ردت روسيا على نداء توجه به ذوو ضحايا كارثة الطائرة الماليزية رحلة MH17 شرق أوكرانيا، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكدت أنها قدمت كافة البيانات التي كانت لديها للجنة التحقيق.

وكان معظم ركاب الطائرة التي كانت تقوم برحلة من أمستردام إلى كوالا لمبور، هولنديين. ولقي جميع الركاب الـ 283 حتفهم، بالإضافة إلى أفراد الطاقم الـ15 بعد تحطم الطائرة التي يعتقد أنه تم إسقاطها بصاروخ أرض-جو.

وفي الآونة الأخيرة أعرب ذوو ضحايا الكارثة عن خيبة أملهم من سير التحقيقات نظرا لبطئها والاستنتاجات الغامضة التي توصل إليها الخبراء الهولنديون، وتوجهوا بنداءات إلى حكومات أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة بطلب نشر  بيانات المسح الراداري للمنطقة التي وقعت فيها الكارثة والصور الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية.

وفي هذا السياق أرسلت وكالة "روس أفياتسيا" (وكالة النقل الجوي في روسيا) برسالة إلى ذوي ضحايا الكارثة التي وقعت يوم 17 يوليو/تموز عام 2014 فوق أراضي جنوب شرق أوكرانيا، مؤكدة تضامن الجانب الروسي معهم في السعي إلى التوصل لأجوبة عن العديد من الأسئلة العالقة حول التحقيق.

وقال أوليغ ستورتشيفوي نائب رئيس وكالة "روس افياتسيا" في الرسالة إن روسيا مهتمة بالتوصل إلى الحقيقة وتعتمد على كل ما لديها من الوسائل من أجل إحراز هذا الهدف.

وتابع المسؤول أنه فيما يخص تقديم الجانب الروسي لمعطيات الرادار الأولية، فقد تم تسليمها لمجلس الأمن الهولندي (المكلف بإجراء التحقيق الفني) في أغسطس/آب عام 2014 أي بعد الفاجعة فورا.

وأضاف أن روسيا ما زالت تحتفظ حتى الآن بهذه المعلومات ومستعدة لتقديمها مرة أخرى للجهات المعنية المفوضة. لكنه ذكر بأن التقرير الفني النهائي الذي قدمه مجلس الأمن الهولندي لم يذكر أي دور لتلك المعطيات في التحقيق.

وأعاد المسؤول الروسي إلى الأذهان أن الكارثة وقعت خارج حدود المجال الجوي الروسي، إذ لم تكن الطائرة تحت إدارة المراقبين الجويين الروس.

وذكر بأن الاهتمام بالمعطيات الروسية للرادار قد ظهر لأن مواصفات محطات الرادار الروسية الموجودة في منطقة روستوف على الدون كانت تسمح بتسجيل طيران الرحلة MH17 . كما اتضح لاحقا أن نظام المسح الراداري الأولي في الوسائل الأوكرانية لإدارة الحركة الجوية لم تكن تعمل، لأسباب مجهولة، في يوم وقوع الكارثة.

وفيما يخص صور الأقمار الصناعية، أكد ستورتشيفوي أن الجانب الروسي نشر كل ما كان لديه من هذه الصور بعد مرور أيام قليلة على الكارثة. وأعاد إلى الأذهان أن تلك الصور تؤكد تنقّل وزيادة نشاط المنظومات المضادة للطائرات من طراز "بوك" التي نشرها الجيش الأوكراني في منطقة النزاع المسلح بجنوب شرق أوكرانيا وذلك خلال الفترة التي سبقت وقوع الكارثة.

وشدد قائلا: " روسيا قدمت كل هذه المعلومات لمجلس الأمن الهولندي، ولكن، كما تبين لنا بعد صدور التقرير النهائي، فإن معطيات الأقمار الصناعية الروسية لم تؤخذ بعين الاعتبار خلال عمل مجلس الأمن الهولندي وحتى أنها لم ترد في الوثيقة".

وتابع ستورتشيفوي أنه يجب على الجانب الأمريكي نشر صور الأقمار الصناعية التي لديه، وبحسب تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فهي موجودة في حوزته منذ لحظة تحطم الطائرة، والتي يمكنها أن تلقي الضوء على حيثيات الكارثة.

وفي وقت سابق انتقد ستورتشيفوي بشدة التقرير النهائي الذي قدمه مجلس الأمن الهولندي في أعقاب التحقيق الفني، مضيفا أن استنتاجات الخبراء الروس تشير بوضوح إلى أن التقرير الهولندي يعتمد على معلومات غير كاملة وغير دقيقة أو عديمة الأساس.

وأكد أن الجانب الروسي سلم مجلس الأمن الهولندي بيانات تتضمن معلومات جديدة حول الكارثة والاستنتاجات التي توصل إليها الخبراء الروس بعد محاكاة تفجير طائرة ركاب بواسطة صاروخ أطلق من منظومة "بوك".

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا