موسكو وتل أبيب تؤكدان الاستعداد المشترك لمكافحة الإرهاب
أكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خلال لقاء الخميس 4 فبراير/شباط، الاستعداد لمكافحة مشتركة ضد الإرهاب.
وذكر بيان صادر عن المكتب الصحفي لمجلس الاتحاد الروسي أنه جرى التطرق خلال اللقاء إلى مسائل إقليمية ودولية بما فيها مسألة التسوية في الشرق الأوسط والوضع السوري ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وأشار البيان إلى تأكيد ماتفيينكو "رفض البلدين التام (لمسألة) تزوير التاريخ، وتمجيد أنصار الفاشية وإنكار الهولوكوست".
ومن جانبه، أكد ريفلين أن تل أبيب تتقاسم وجهة النظر الروسية فيما يخص الوضع في سوريا، معلنا "الاستعداد للتعامل مع التهديد الإرهابي من خلال جهود مشتركة مع روسيا".
ووفقا لريفلين، فإن الحرب ضد تنظيم "داعش" يجب أن تكون بلا هوادة، مشيرا إلى أن التنظيم "ليس مشكلة سورية أو عراقية فقط.. أنه شر عالمي".
سيناتور روسي: فلسطين وإسرائيل مهتمتان بالتعاون مع روسيا
أعلن رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية قسطنطين كوساتشوف أن محادثات البرلمانيين الروس في فلسطين وإسرائيل تؤكد اهتمام هاتين الدولتين بالتعاون مع روسيا.
واستخلص كوساتشوف هذه النتيجة الأولية في أعقاب زيارة وفد المجلس الاتحادي بزعامة رئيسته فالينتينا ماتفيينكو، قائلا إن "النقاشات تؤكد أنه يٌنظر إلى روسيا كدولة تستطيع بالفعل التأثير على سير الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، إذ أن كل الذين تم التحدث إليهم واثقون من الدور الملموس الذي تستطيع لعبه الدبلوماسية البرلمانية في ذلك بالذات".
وأوضح أن "البرلمانيين يستطيعون أن يكونوا بداية موحدة لتشكيل حوار جدي وذات مضمون حول عدة مشاكل في المنطقة"، واشار إلى أن موضوع محاربة الإرهاب كان يثار دائما خلال المحادثات التي أكد أطرافها أن "أية قنوات لتمويل الإرهاب، مباشرة كانت أم لا، غير مقبولة... وجهود كافة الدول في محاربة هذا التهديد، مهمة... وباشرنا باستعادة الحوار مع الولايات المتحدة ودول غرب أوروبا في مجال محاربة الإرهاب... ونحن راضون من كيفية تطور الحوار على أساس ثنائي بين فلسطين وإسرائيل... آمل أن زيارتنا ستساعد في تحريك النقاشات بعد توقفها".
كما نوه البرلماني الروسي برغبة الفلسطينيين والإسرائيليين بتطوير العلاقات الثنائية مع روسيا خارج إطار عملية السلام الشرق أوسطية، في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والعلمية والثقافية، إذ "تعتبر روسيا شريكا واعدا وجديا".
وأشار السيناتور إلى أن أعضاء الوفد الروسي حصلوا في فلسطين وإسرائيل على العديد من الأسئلة التي سيتوجب مناقشتها في موسكو مع الوزارات والإدارات المعنية، معتبرا أن "المحادثات كانت ذات معنى كبير، أما أهمية الزيارة فستزداد حسب تقدم المسائل في العلاقات الثنائية".
المصدر: وكالات