حتى الفرنسيون يطالبون بإنهاء حالة الطوارئ!
تظاهر آلاف الفرنسيين احتجاجا على حالة الطوارئ المفروضة منذ هجمات باريس الدامية في نوفمبر/تشرين الثاني، وعلى قانون مقترح بسحب الجنسية الفرنسية من الإرهابيين المدانين.
وشهدت باريس السبت 30 يناير/كانون الثاني، أكبر تظاهرة، فيما ذكرت الشرطة أنها بلغت 5500 محتج، وفقا لتقديرها، وسارت من نقطة التجمع التقليدية في ميدان الجمهورية عبر قلب باريس قبل تفرقهم قرب متحف اللوفر.
وقال المنظمون إن 20 ألف شخص شاركوا في احتجاجات في باريس، وشهدت مدن مثل تولوز ومرسيليا مسيرات أصغر في إطار احتجاجات مزمعة في 70 بلدة.
وكانت الحكومة الاشتراكية بزعامة الرئيس فرانسوا هولاند قد أقرت حالة الطوارئ في أعقاب الهجمات التي شنها إرهابيون في 13 نوفمبر/تشرين الثاني، وخلفت 130 قتيلا، وتعتزم الحكومة تمديد هذه الإجراءات ثلاثة أشهر أخرى بعد انتهائها الشهر المقبل.
ويقول معارضون إن زيادة سلطات الشرطة والقيود المفروضة على التجمعات العامة تلحق الضرر بالديمقراطية كما أنها غير فعالة في معالجة التهديدات الإرهابية، وزادت حدة المناقشات مع انتهاج الحكومة خططا لحرمان الإرهابيين المدانين من الجنسية الفرنسية.
وتظهر استطلاعات للرأي أن معظم الشعب الفرنسي يؤيد الحكومة الاشتراكية في إجراءات الطوارئ وتوسيع استخدام الحرمان من الجنسية، ولكنها أثارت غضب بعض الحلفاء السياسيين اليساريين وقدمت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا التي كانت لديها تحفظات عميقة بشأن هذه الإجراءات استقالتها الأسبوع الماضي.
المصدر: رويترز