موسكو: شتاينماير في انتقاده لافروف إنما يضع بلاده في موقف لا تحسد عليه
اعتبر قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية أن وزير الخارجية الألماني حينما انتقد تصريح نظيره الروسي حول اغتصاب يافعة روسية إنما يحرج الساسة الألمان.
وأعاد كوساتشوف إلى الأذهان، أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتير شتاينماير انتقد تصريح الوزير سيرغي لافروف حول اغتصاب فتاة روسية في الـ13 من عمرها في ألمانيا، معتبرا اياه تدخلا روسيا بالشؤون الألمانية.
وفي تعليق بهذا الصدد، كتب كوساتشوف على صفحته في "فيسبوك": "وزير الخارجية الألماني، وهو زعيم معتبر في الاتحاد الأوروبي، لمس خلال الإفصاح عن موقف رسمي لا شخصي في العناية بحقوق مواطنة بلد آخر، تدخلا في الشؤون الألمانية. أرى أن شتاينماير بتعليقه هذا قد وضع جيشا من الساسة والحقوقيين الألمان في موقف حرج لا يحسدون عليه، فيما هؤلاء يتدخلون في جميع الأحداث المتعلقة باحتمال انتهاك حقوق الانسان في روسيا".
واعتبر كوساتشوف أنه من الأجدى بالنسبة إلى الساسة والحقوقيين الألمان في الوقت الراهن "إما إبعاد وزير خارجيتهم علانية، /في عقاب له/ على ارتداده عن مبدأ "أن حقوق الإنسان أسمى من حدود الدولة"، أو الاتفاق معه في ما قال والتزام الصمت خفية".
ورجح كوساتشوف ألا يتم إيجاد مخرج دبلوماسي مما حدث، "بل وعلى العكس من ذلك استمرار ممارسة الضغوط الفظة على روسيا".
هذا وكشفت عائلة روسية تقيم في ألمانيا بتعليق لمراسل القناة الروسية "الأولى" الأسبوع الماضي، عن أن ابنتها ذات الـ13 ربيعا غادرت صباحا إلى المدرسة ولم تعد، حتى تم العثور عليها في اليوم التالي بعد أن تعرضت للخطف والاغتصاب على أيدي ثلاثة من المهاجرين من ذوي السحنة الشرق أوسطية.
المكتب الصحفي لدى شرطة العاصمة الألمانية برلين، نفى من جهته صحة هذه الأنباء وأكد أنه لم يتم إثبات واقعة الخطف والاغتصاب.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، شدد بدوره على ضرورة أخذ القانون مجراه في ألمانيا، وفك خيوط هذا الجرم المشين، مشيرا إلى التعتيم المتعمد، على ما يحيط بهذه الجريمة ولأسباب مجهولة.
وعبر الوزير الروسي كذلك عن أمله في أن تستطيع ألمانيا و"بقدر محدود من الأعباء" تخطي الأزمة الناجمة عن تدفق اللاجئين على ألمانيا.
المصدر: "نوفوستي"