سلطات برلين تخصص نزلا خاصا للاجئين المثليين والمتحولين جنسيا
قررت حكومة ولاية برلين تخصيص دار إيواء خاصة للاجئين المثليين والمتحولين جنسيا ربيع العام الحالي، وذلك بسبب تعرضهم للعنف داخل دور الإيواء الأخرى.
وقال متحدث باسم إدارة الاندماج في الولاية الاثنين 18 يناير/كانون الثاني "نحن متفائلون بإتمام ذلك الأمر في مارس/آذار المقبل"، مضيفا أنه من المنتظر أن يوفر النزل مكانا لما يتراوح بين 100 إلى 120 شخصا.
وأشار إلى أن برلين ستكون أولى الولايات الألمانية التي تقيم نزلا من هذا النوع. وأرجع المتحدث هذه الخطوة إلى أن اللاجئين المثليين والمتحولين جنسيا يتعرضون في الغالب لعنف داخل دور الإيواء العادية.
ويصل عدد المثليين والمتحولين جنسيا بين اللاجئين في برلين إلى 3500 شخص وفقا لتقديرات مارسيل دي غروت المدير التنفيذي لمؤسسة متخصصة في استشارات المثليين، التي من المنتظر أن تتولى إدارة النزل.
من جهة أخرى، ذكر إسماعيل خالد (تم تغيير الاسم حسب طلبه) أنه عانى الكثير بسبب ميوله الجنسي. وإسماعيل هو طالب لجوء ويعمل بشكل تطوعي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 في مركز الاستشارات الخاص للمثليين وللمتحولين جنسيا في برلين، ويساعدهم في الترجمة ويرافقهم في المواعيد الرسمية، كما ذكرت صحيفة "تاغيس شبيغل" التي التقت به.
وأوضح إسماعيل المعاناة التي ترافقه غالبا عند مراجعة الدوائر المدنية من قبل رجال أمن البنايات الحكومية، وخاصة من ذوي الأصول العربية. وكذلك من العاملين، وفي إحدى الحالات سألته مترجمة عربية متعجبة عن سبب مساعدته لـ"هكذا ناس"، حسب قولها.
من جانبه أشاد يورغ ستاينيرت مدير مركز الاستشارات الخاص للمثليين والمتحولين جنسيا في برلين أشاد بعمل إسماعيل، قائلا: "لدينا خمسة من المتطوعين الذين يرافقون المثليين والمتحولين جنسيا من اللاجئين". وذكر ستاينيرت أن هؤلاء اللاجئين يتعرضون إلى مضايقات واعتداءات لفظية باستمرار في مراكز اللجوء، وطالب بتوفير الحماية لهم.
المصدر: "دويتشه فيله"