بوتفليقة يعزي أسرة أقدم معارض سياسي جزائري
وصل جثمان حسين آيت أحمد أقدم معارض سياسي جزائري، الخميس 31 ديسمبر/كانون الأول والذي توفي منذ أسبوع في منفاه الإرادي بسويسرا، إلى مسقط رأسه الجزائر.
وتوفي حسين آيت أحمد يوم 24 ديسمبر/كانون الأول، بمستشفى لوزان بسويسرا، عن عمر يناهز 89 سنة، بعد معاناة طويلة مع المرض.
ومن المقرر أن يتم تشييع جثمانه، إلى مثواه الأخير الجمعة في محافظة تيزي وزو، شرقي العاصمة.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قد طالب خلال اجتماع لمجلس الوزراء، يوم الأربعاء الماضي، أعضاء الحكومة بأن يكونوا في مقدمة مستقبلي جثمان الراحل.
وقال بوتفليقة في رسالة تعزية لعائلته إن "آيت أحمد كان معارضا شريفا ومخلصا لوطنه، حريصا على وحدة أمته، جريئا في مواقفه، وفيا لمبادئه، لطيفا في تعامله بناء في انتقاداته". وأعلن الحداد الوطني 8 أيام على روح الفقيد.
وانخرط آيت أحمد، الذي عاش في منفى إرادي بسويسرا، منذ سنوات، في النضال السياسي وعمره 16 عاما، ضمن حزب الشعب الجزائري، ثم أسس برفقة مناضلين، جبهة "التحرير الوطني"، التي فجرت الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي عام 1954.
واعتقلته السلطات الفرنسية عام 1956، ليطلق سراحه عام 1962، بعد استقلال البلاد، ويدخل بعدها في خلافات مع رفقاء النضال السابقين على غرار أحمد بن بلة أول رئيس جزائري، حيث أسس حزب "جبهة القوى الاشتراكية" عام 1963، ليزج به في السجن الذي فر منه عام 1966، وغادر نحو أوروبا، وواصل المعارضة السياسية من هناك.
عاد حسين آيت أحمد، إلى الجزائر عام 1989، بعد إقرار التعددية السياسية، قبل أن يعود إلى منفاه بسويسرا، بعد اغتيال الرئيس الراحل محمد بو ضياف عام 1992، لكنه بقي يشرف على حزبه من هناك ليترشح عام 1999 للرئاسة، لكنه انسحب في آخر لحظة.
وقرر حسين آيت أحمد في مايو/ أيار 2013، الانسحاب من الحياة السياسية، وقيادة حزبه خلال المؤتمر الخامس للحزب، الذي أبقى عليه رئيسا شرفيا، وانتخب قيادة جماعية خلفا له.
المصدر: الأناضول