السيسي مطمئنا المصريين: المفاوضات مع إثيوبيا بناءة
سعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتهدئة مخاوف المصريين بشأن سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، وقال إن "المفاوضات مع إثيوبيا بشأن الآثار المحتملة للسد تسير بشكل جيد".
وقال السيسي الأربعاء 30 ديسمبر/كانون الأول عن المفاوضات مع إثيوبيا: "أعرف أنكم قلقون وأنا معكم في هذا القلق ولكن أقول لكم اطمئنوا الأمور تسير بشكل جيد ومطمئن".
وأضاف في كلمة نقلها التلفزيون بمناسبة تدشين مشروع لاستصلاح مليون ونصف فدان للزراعة "صحيح أن المياه حياة أو موت، لكن نحن نتفهم أنهم يريدون أن يعيشوا كما نريد نحن أن نعيش"، وتابع "هناك تفاوض بيننا كي نحقق المصلحة المشتركة".
يذكر أن وزراء الخارجية والري في مصر وإثيوبيا والسودان وقعوا الثلاثاء الماضي اتفاقا يحدد بصورة نهائية الشركتين اللتين ستجريان دراسات حول الأثر المحتمل للسد على تدفق مياه النيل إلى السودان ومصر.
وكانت الدول الثلاث وقعت إعلان مبادئ في الخرطوم في مارس/آذار مهد الطريق إلى نهج مشترك بشأن موارد المياه الإقليمية.
وتزايد قلق المصريون من بناء السد خاصة في ظل استمرار أديس أبابا في أعمال بناء السد قبل إجراء الدراسات الفنية، ويقول مسؤولون إن "50 في المئة من إنشاءات السد تمت بالفعل".
وكانت الدول الثلاث اختارت في البداية في أبريل/نيسان شركة "بي.آر.إل" الفرنسية وشركة "دلتاريس" الهولندية لإجراء الدراسات، لكن الشركة الهولندية انسحبت في وقت لاحق مما جعل الدول الثلاث تتفق في الخرطوم الثلاثاء على أن تحل شركة "أرتيليا" الفرنسية محلها.
وخاضت مصر وإثيوبيا في السابق حربا كلامية حول المشروع الإثيوبي، الذي تزيد تكلفته على أربعة مليارات دولار.
واشتمل إعلان المبادئ، الذي وقع في مارس/آذار على إعطاء أولوية لدولتي المصب في الكهرباء المولدة من السد، وهي طريقة لحل الخلافات والتعويض عن الأضرار، وتعهد الموقعون أيضا بحماية مصالح دولتي المصب عند ملء خزان السد.
واشتكت إثيوبيا كثيرا من أن مصر تضغط على الدول المانحة والمقرضين الدوليين للانسحاب من المشروع الذي يقدر له أن يولد 6000 ميغاوات.
وسعت مصر، التي تعتمد بالكامل تقريبا على النيل في سد مختلف احتياجاتها المائية للحصول على تأكيدات بأن السد لن يؤثر بشكل كبير على المياه المتدفقة إليها عبر النهر خاصة مع النمو السكاني المتسارع لديها.
المصدر: رويترز