كوماندوز أمريكي بين حفتر وميليشيات ليبية
كشف مسؤولون أمريكيون الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول أن جماعة مسلحة طردت مجموعة من القوات الخاصة الأمريكية من قاعدة "الوطية" جنوب طرابلس.
وقال المسؤولون إن مجموعة الكوماندوز وصلت الاثنين 14 ديسمبر/كانون الأول إلى قاعدة "الوطية" جنوب طرابلس، لكنها عادت أدراجها بعدما طلبت منها جماعة مسلحة ليبية المغادرة.
وكانت صفحة على موقع فيسبوك باسم القوات الجوية الليبية نشرت صورا لمجموعة صغيرة من الرجال المسلحين وهم يرتدون ملابس مدنية وقبعات وذلك إثر وصولهم إلى قاعدة الوطية الجوية.
ونشرت كتيبة "الصاعقة 22" التي تتبع للقوات الخاصة الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا بيانا على صفحتها في موقع "فيسبوك" قدمت فيه معلومات عن الحادثة.
بيــان هام من الكتيبة 22 صاعقة بخصوص حادثة القاعدة الجوية الوطيةالاثنين 14 ديسمبر 2015.
Posté par غرفة عمليات طرابلس sur vendredi 18 décembre 2015
وذكرت أنه في بداية عام 2012 وافقت وزارة الدفاع الليبية على استقبال فرق تدريب من القوات الخاصة الأمريكية، لكن برنامج التدريب سرعان ما توقف بعد عام ونصف عام بسبب الاقتتال بين الجماعات المسلحة في ليبيا، قبل استئنافه من جديد، غير أنه لم يحدد تاريخ عودة الفرق الأمريكية إلى ليبيا.
وأردفت أن وصول الفرقة الأمريكية الاثنين جرى بعد إبلاغ القيادة العامة للقوات الليبية، ومضت تقول إن أفراد الكوماندوز وصلوا حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا وبعد ساعتين تقريبا من وصولهم جاء أفراد من جماعة مسلحة موالية لقوات الحكومة المعترف بها تطلق على نفسها اسم كتيبة أبو بكر الصديق "أرادوا احتجاز العسكريين الأمريكيين بزعم أنه ليس لديهم علم بنزول الطائرة".
وأضافت المصادر أن عناصر القوات الأمريكية رفضوا الخروج من القاعدة وأصروا على الرجوع من حيث جاؤوا وأرسلت طائرة لإخلائهم. مؤكدة أن أفراد الكوماندوز لم يشهروا أسلحتهم ولم يستعدوا لأي مواجهة إلا بعد التهجم عليهم ومحاولة القبض عليهم، من دون أن توضح ما إذا كان جرى استخدام الأسلحة.
يذكر أن الفريق أول خليفة حفتر يرأس القيادة العامة لجيش حكومة عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب.
وتخوض قوات تابعة لحفتر معارك عنيفة في مدينة بنغازي منذ مايو/أيار 2014، تحت مسمى معركة الكرامة قبل أن يتولى منصبه.
المصدر: وكالات