موسكو: قد تحاول كييف عرقلة التسوية في شرق أوكرانيا للتغطية على فشل سياستها الداخلية
رجح فيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة أن تعمل كييف على تعطيل التسوية السلمية في دونباس شرق أوكرانيا سعيا للتغطية على فشل سياستها الداخلية.
وقال في جلسة مفتوحة عقدها مجلس الأمن الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول للمرة الأولى منذ خمسة أشهر: "لا نستبعد أن تكون ممارسات كييف لتعطيل التسوية في دونباس وإحماء الوضع هناك باستفزازات مسلحة متكررة، نابعة من ضرورة التغطية على إخفاق سياستها الداخلية".
وأعرب تشوركين عن قلق بلاده من احتدام التوتر خلال الشهر الأخير شرق أوكرانيا، وأشار إلى استمرار القوات الأوكرانية في حشد تعزيزاتها هناك، حتى أنها صارت وبشهادة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "تجاهر في تحركات معداتها الثقيلة، حيث تنشر في منطقة غورلوفكا وحدها في مقاطعة دونيتسك 85 دبابة و12 ناقلة جند مدرعة، فضلا عن 30 عربة صاروخية"، حسب وحدات الاستطلاع التابعة لدونيتسك.
وأعاد إلى الأذهان استيلاء الجانب الأوكراني في الـ4 من الشهر الجاري على سبع بلدات في محيط خط التماس، بعد أن كانت مشمولة بالمنطقة العازلة التي حددتها مقررات مينسك، كما شدد تشوركين "على ضرورة انسحاب القوات الأوكرانية من هذه المناطق".
وأضاف: "سلطات كييف فوتت على نفسها الفرصة تلو الأخرى لتسوية الأزمة السياسية التي تعصف بأوكرانيا، فيما تستمر روسيا بتنفيذ التزاماتها في إطار اجتماعات "رباعية نورماندي"، ومجموعة الاتصال حول أوكرانيا، ولن تتوقف عن تنفيذ تعهداتها".
وتوجه تشوركين إلى وزير الخارجية الأوكراني بافل كليمكين قائلا: "نأمل أن تبدي القيادة الأوكرانية في نهاية المطاف الإرادة السياسية اللازمة لتطبيق اتفاقات مينسك وقرار مجلس الأمن 2202 للتسوية في شرق أوكرانيا. ربما حان الوقت فعلا يا سيادة الوزير لتبني مواقف جديدة!".
وفي ختام الجلسة أجمع الحضور على ضرورة تنفيذ اتفاقات مينسك بما يخدم فض الأزمة الأوكرانية وتسوية النزاع في دونباس مع بقاء بعض التحفظات لدى الأطراف المعنية والتي تتطلب تسويتها هي الأخرى.
المصدر: تاس