برلماني روسي: أردوغان قصف اقتصاده بصاروخ جو-جو وموسكو لا تنتقم من الشعب التركي
أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف الأحد 29 نوفمبر/تشرين الثاني أن روسيا لا تحاول الثأر من مواطني تركيا لتصرفات قيادتها.
وقال بوشكوف تعليقا على الإجراءات الاقتصادية الخاصة التي فرضتها موسكو بحق تركيا، إنه تم بذل جهود خاصة ضمن هذه الإجراءات لتقليص مستوى الضرر الذي قد يلحق بالمواطنين الأتراك العاديين إلى أقل ما يمكن، فمثلا، منع توظيف مواطنين أتراك في روسيا، والذي سيبدأ العمل به ابتداء من 1 يناير/كانون الثاني عام 2016 القادم، لن يسري مفعوله على المواطنين الأتراك الذين يعملون أو سيبرمون عقد عمل حتى تاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول القادم.
وبين بوشكوف: "نحن لا نحاول الثأر من المواطنين الأتراك لتصرفات حكومتهم. إذ لا يشمل نظام التأشيرات المواطنين الأتراك الذين يملكون تصريح إقامة مؤقت أو دائم في روسيا"، مشيرا إلى أخذ العامل الإنساني بعين الاعتبار فيما يتعلق بالإجراءات الاقتصادية.
ونوه البرلماني الروسي إلى أن قرار القيادة التركية إسقاط قاذفة "سو-24" الروسية فوق سوريا سيضرب 4 قطاعات من الاقتصاد التركي، "وبات من الواضح الآن أن أردوغان قصف بصاروخ جو-جو الاقتصاد التركي، حيث ستضرر 4 قطاعات فيها".
وتابع قائلا، أولا سيتضرر القطاع السياحي، "فالمواطنون الروس كانوا يؤمنون من 3.5 إلى 4 مليارات دولار سنويا للقطاع السياحي التركي، أي ما يساوي من 12% إلى 18% من حجم قطاع الأعمال السياحي التركي ككل".
وثانيا، ستضرر الشركات التركية التي كانت تعمل بعقد في روسيا، والتي وصل دخلها العام الماضي إلى 50 مليار روبل.
وبخصوص الضرر الثالث، قال بوشكوف، إن الشركات التركية العاملة في مجال التصدير إلى روسيا ستضرر جدا، "ففي ضوء بلوغ التبادل التجاري بين روسيا وتركيا في الأعوام الماضية 30 مليار دولار، سيشكل ذلك عائقا جديا أمام التصدير التركي، حيث سيضطرون للبحث عن أسواق جديدة. أعتقد أنه ليست جميع الشركات ستجد هذه الأسواق".
أما الضرر الرابع الذي سيصيب الاقتصاد التركي، فستكون هناك، حسب بوشكوف، "ضربة عامة على ميزانية تركيا، بسبب انخفاض مداخيل التصدير، ومن الشركات التركية العاملة في روسيا، ومن السياحة".
وكان المكتب الصحفي للكرملين قد أعلن السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسوما باتخاذ إجراءات اقتصادية ضد تركيا، تضمنت تكليف الحكومة بمنع، أو تقييد، استيراد عدد من البضائع التركية، وحظرا أو تقييدا للعمليات الاقتصادية الخارجية، التي تشمل استيراد بعض السلع ذات المنشأ التركي.
وجاء في البيان أنه "من أجل حماية المصالح والأمن القومي للاتحاد الروسي، ومن أجل حماية مواطنينا من الجرائم والأعمال الأخرى، التي تهدد مصالحهم، أمر الرئيس بمنع أو تقييد عمل المؤسسات، التي تعود لتركيا، من القيام بأي نشاط داخل الأراضي الروسية، وبحسب القائمة التي تحددها لحكومة الاتحاد الروسي".
كما وشمل المرسوم الرئاسي منع استقدام الأيدي العاملة التركية اعتبارا من مطلع عام 2016.
ويقضي المرسوم أيضا باستئناف العمل بنظام الفيزا (تأشيرة الدخول) مع تركيا من جانب واحد اعتبارا من بداية العام المقبل، كما وأمر الرئيس الروسي كافة شركات السياحة والسفر الروسية الامتناع عن تنظيم الرحلات السياحية إلى تركيا حفاظا على أرواح المواطنين.
وشملت الإجراءات توجيه الحكومة لفرض حظر على النقل الجوي "تشارتر" بين روسيا وتركيا، وكذلك تشديد المراقبة على الرحلات الجوية القادمة من تركيا.
كما أمر بوتين بحماية وضمان أمن النقل في الموانئ والمرافئ الروسية في بحر آزوف والبحر الأسود.
وفي وقت سابق، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف بدوره أن العقوبات الاقتصادية التي يفرضها مرسوم الرئيس بوتين على تركيا يجب أن توضح لأنقرة عدم جواز مغازلة الإرهاب.
المصدر: وكالات روسية