نقلة لصالح تركيا.. واشنطن لرئيس الاتحاد الدولي للشطرنج: "كش ملك"
أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات مالية على شركات وأشخاص، بينهم الروسي كيرسان إيليومجينوف رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج منخرطين حسب زعمها في شراء نفط "داعش".
والملفت في القائمة أنها لم تتضمن كيانات تركية ضالعة في شراء نفط "داعش" المنهوب، الأمر الذي يثير التساؤلات حول الهدف من وراء هذه القائمة وتوقيتها، إذ جاءت بعد أن كثفت موسكو ضرباتها الجوية على مواقع "داعش" النفطية وصهاريجه التي مثلت بنية تحتية وشبكة متكاملة لضخ النفط السوري والعراقي المسروق وإعادة بيعه عبر المرافئ التركية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها بصدد العقوبات: "ردا على العنف المستمر الذي يمارسه النظام السوري ضد مواطنيه، تقرر فرض عقوبات على أشخاص وشركات يوفرون دعما للحكومة السورية وبينهم وسيط لشراء نفط "داعش" وبيعه للنظام".
وتضمنت القائمة 4 أشخاص و6 شركات، بينهم رجل الأعمال السوري جورج حسواني وشركته "هيسكو" التي تمتلك مرافق لإنتاج الطاقة في سوريا، ورجل الأعمال مدلل خوري الذي أدرج على القائمة إلى جانب خمس من شركاته، فضلا عن رئيس الاتحاد العالمي للشطرنج ورجل الأعمال الثري الروسي كيرسان إيليومجينوف.
إيليومجينوف، وبعد علمه بقائمة واشنطن هذه، عبر عن دهشته، وسوغ إدراجه فيها بنشاطه على المسرح الدولي، حيث قال: "أرى في هذه العقوبات خطوة استفزازية، إذ لا مكان للسياسة في عالم الشطرنج، ونحن نروج للعبتنا لدى الجميع ونتحدث مع الجميع أيضا، وكنت قد زرت كوريا الشمالية وسوريا، والتقيت الرئيس السوري بشار الأسد مرات عدة".
وأعرب إيليوميجنوف عن استعداده لمقابلة ممثلين عن المالية الأمريكية للوقوف على ملابسات إدراجه في قائمة عقوباتها. وأضاف: "سأزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل في إطار التحضير لمباريات كأس العالم 2017، وإذا كانت لدى وزارة الخزانة الأميركية أي استفسارات، فإنني مستعد للتوضيح".
وأهم ما في هذه القائمة حسب المراقبين، أنها وعلى الرغم من المحاولات الأمريكية المزعومة لتضييق الخناق "داعش" وحرمانه من إيرادات مبيعاته النفطية والتي تقدر بنحو 50 مليون دولار شهريا، لم تتضمن أطرافا تركية منغمسة حتى الأذنين بنفط "داعش" وتجارته.
ففي هذا الصدد، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في وقت سابق إلى أن إدارة أوباما تبذل المزيد من الجهود وتضغط على تركيا لتضييق الخناق على "داعش" ومبيعاته النفطية. واعتبرت الصحيفة رغم ذلك، أن الجهود الأمريكية لن تجدي نفعا نظرا لما يعود على أنقرة من أرباح تجنيها من وراء هذه التجارة، ورجحت انخراط مسؤولين في الحكومة ومواطنين أتراك في هذه التجارة النفعية.
وتشير تقديرات الخبراء إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يبيع النفط بأسعار تتراوح بين 15 و25 دولارا للبرميل، قياسا بمزيج "برنت" الرائج في الوقت الراهن بأسعار تتراوح بين 45 و50 دولارا للبرميل.
من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية فرض إدارة الرئيس أوباما عقوبات جديدة ضد عدد من الكيانات الروسية وربطها بسوريا، محاولة متعمدة لتشويه سمعة روسيا.
المصدر: RT + وكالات