نتنياهو "مندهش" من توصيات الجيش.. والقيادة الفلسطينية ترفض طلبا أمريكيا بوقف الهبة
رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو توصيات الجيش تزويد السلطة الفلسطينية بأسلحة وذخائر والإفراج عن أسرى من المعتقلات الاسرائيلية وتقديم تسهيلات أخرى للفلسطينيين.
وأعلن مكتب نتنياهو أن أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية أعربوا عن "دهشتهم" من توصيات الجيش الاسرائيلي.
وبحسب الاذاعة الاسرائيلية، فإن الوزراء الاسرائيليين اكدوا أنه " لا يعقل منح الفلسطينيين أسلحة وذخيرة في خضم موجة الإرهاب".
وكان المجلس الوزاري المصغر بحث مساء الاربعاء استمرار الهبة الفلسطينية ونتائج اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
القيادة الفلسطينية ترفض طلبا أمريكيا بوقف الهبة
يأتي ذلك في وقت أكد فيه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن السلطة الفلسطينية رفضت طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بتهدئة الهبة الفلسطينية.
وقال عريقات في تصريحات نقلتها وكالة "معا" إن كيري طلب وقف الهبة حتى تتمكن الإدارة الأمريكية من لعب دور سياسي، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني هو الذي يتعرض للإرهاب والجرائم الاسرائيلية.
وأضاف أن قرارات المجلس المركزي لتحديد العلاقة مع إسرائيل ستنفذ قريبا.
وأضاف عريقات في تصريحات نقلتها وكالة "معا" أن الاجراءات المتعلقة بمحكمة الجنايات الدولية متواصلة، وأن الذهاب الى مجلس الأمن مسألة وقت، وكذلك الحال بالنسبة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومواثيق جنيف.
وأضاف عريقات "في الحقيقة لم يقدم جون كيري أي طروحات جديدة، بل هو تحدث عن مسألتين، الأولى هي التزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمبدأ حل الدولتين على حدود العام 1967، والتزامهم بالعمل من أجل ذلك".
فلسطين تفتح "الجبهة الجزائرية"
في غضون ذلك، اتفق وزير الخارجية رياض المالكي مع نظيره الجزائري رمطان العمامرة على بلورة خطة للتحرك السياسي والدبلوماسي في ظل الجمود السياسي الذي يعصف بالقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة التشاور السياسي الفلسطيني- الجزائري الذي عقد في العاصمة الجزائرية.
واتفق الجانبان على التحرك من خلال مسار سياسي دبلوماسي يشمل التوجه لمجلس الأمن لتحديد سقف زمني للاحتلال، وتفعيل القرار الفلسطيني العربي لتوفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني، وتقديم مشروع قرار إلى المجلس لحصول فلسطين على عضوية كاملة في منظمة الأمم المتحدة.
كما أقر الجانبان التحرك في مسار قانوني يستكمل ملف الانتهاكات الإسرائيلية من استيطان وحرب على غزة والاعدامات الميدانية المتعمدة أمام المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى التواصل مع الاتحاد الأوروبي للمراكمة على قرار الإتحاد وسم منتجات المستوطنات بعلامات في الأسواق الأوروبية.
المصدر: وكالات