الأمن الفدرالي الروسي: أحد المتورطين باغتيال نيمتسوف مقيم في الإمارات
كشفت هيئة الأمن الفدرالية الروسية عن أن رسلان محي الدينوف أحد المتهمين باغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف يتوارى عن العدالة بوثائق مزورة في الإمارات العربية.
وبعد استيفاء الأدلة، قضت محكمة "باسماني" في موسكو بضبط المتهم وإحضاره للمثول أمام القضاء بتهمة اغتيال نيمتسوف في الـ27 من فبراير/شباط الماضي، وحيازة السلاح غير المرخص، وأصدرت بحقه مذكرات بحث فدرالية ودولية بما يخول التحقيق مطاردته والقبض عليه عبر قنوات البوليس الدولي الانتربول.
وفي إطار التحقيق ألقت الأجهزة الأمنية القبض على خمسة مشبوهين منهم زاؤور دادايف المتهم الرئيس باغتيال نيمتسوف.
وبين آخر النشاطات التي مارسها نيمتسوف في عمله السياسي، كانت عضويته في رئاسة اتحاد الحزب الجمهوري الروسي وحزب الحرية الشعبية، حتى لاقى حتفه برصاص مأجورين، فيما كان يتجول بصحبة صديقة له وسط موسكو.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر اغتيال نيمتسوف جريمة مأساوية، وأشاد في حديث مباشر مع المواطنين بأداء الأجهزة الأمنية الروسية، حيث استطاعت في غضون ساعات اقتفاء أثر الجناة والمتورطين في هذه الجريمة.
وقال بوتين "نيمتسوف كان معارضا متشددا ناهض الرئيس والسلطة علنا في البلاد، وكانت تربطني به رغم ذلك علاقات طيبة، وكنا نتعاون في بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك".
ودخل بوريس نيمتسوف عالم السياسة سنة1991 عندما شغل منصب مفوض الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين في مقاطعة نيجني نوفغورود، التي انتخب حاكما لها في وقت لاحق. وطبق نيمتسوف في مقاطعته إصلاحات اقتصادية أكسبته شهرة واسعة تكللت بزيارة رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر نيجني نوفغورود للاطلاع على آخر ما حققه من إنجازات بما يخدم تطوير العلاقات بين روسيا وبريطانيا.
وفي عام 1997، كلفه يلتسين بشغل منصب النائب الأول لرئيس الوزراء، وبقي فيه حتى إعلان استقالته سنة 1998 إثر الأزمة المالية الخانقة التي تعرضت لها البلاد وخلصت إلى انهيار العملة وعجز الحكومة عن السداد.
المصدر: وكالات