كييف لا تستبعد التخلف عن سداد دينها لموسكو
مع اقتراب موعد استحقاق دين أوكرانيا لروسيا الشهر القادم والبالغ نحو 3 مليارات دولار، فإن الحكومة الأوكرانية تدرس جميع الخيارات المتاحة بما في ذلك التخلف عن سداده.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك إن بلاده ستعلق مدفوعات الدين الروسي الذي يستحق في شهر ديسمبر/كانون الأول، في حال رفض روسيا إعادة هيكلة هذا الدين.
وتسعى كييف التي تواجه أزمة اقتصادية لإعادة جدولة دينها لموسكو، بهدف الحصول على الشريحة التالية من قروض دولية، وذلك في إطار برنامج مساعدات دولي قيمته 40 مليار دولار يستمر 4 سنوات من ضمنه سيقدم النقد الدولي 17.5 مليار دولار.
هذا وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن فشل كييف في الإيفاء بالتزاماتها سيعني تعثر أوكرانيا عن السداد، ما يهدد بتعليق المساعدات الدولية لأوكرانيا وذلك حسب قواعد صندوق النقد الدولي.
من جهة أخرى، قالت وزيرة المالية الأوكرانية ناتالي غاريسكو خلال مقابلة مع إحدى القنوات المحلية إن بلادها من الممكن أن تواجه الإفلاس في حال فشلها في سداد سندات الشهر القادم.
وأضافت الوزيرة الأوكرانية المولودة في الولايات المتحدة أن كييف لا يمكنها القيام بدفعات مالية، كون برنامج صندوق النقد الدولي يحدد بوضوح أولويات الدفع، معربة عن استعدادها الاجتماع مع نظيرها الروسي أنطون سيلوانوف خلال قمة مجموعة العشرين في تركيا التي تعقد يومي الأحد والاثنين القادمين.
وعلى هامش القمة المرتقبة في مدينة أنطاليا التركية، سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، ولم يؤكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف فيما إذا كان الجانبان سيتطرقان إلى مسألة الدين الأوكراني. خاصة كون سياسية الصندوق الحالية تحظر الاستمرار في تقديم الدعم المالي لأحد أعضائه في حال تخلف هذا العضو عن سداد دين سيادي، ما يعني أن كييف تواجه خطر تعليق المساعدات الدولية.
وكانت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية قد ذكرت يوم الثلاثاء الماضي أن روسيا من الممكن أن تطلب إيقاف صرف الشريحة التالية من القروض لأوكرانيا في حال تخلف كييف عن السداد.
المصدر: وكالات