الخارجية الروسية: موسكو لم تباشر عملياتها في سوريا لصرف النظر عن الأزمة الأوكرانية
أعلنت موسكو أنها لم تطلق عمليتها العسكرية في سوريا بغية صرف النظر عن المسألة الأوكرانية، ولا بهدف منافسة أحد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في حديث لقناة "روسيا 1" الأحد 18 أكتوبر/تشرين الأول إن "هذه التصورات للاستهلاك المحلي، وهي (العملية) ليست مسألة منافسة ما، وكذلك لا تعني إغلاقا للموضوع الأوكراني".
وأكدت أن روسيا تدخلت في الأزمة السورية عندما شعرت بوجود إهمال لها ، إذ لم تستطع الولايات المتحدة طوال أربع سنوات ونصف السنة، ليس فقط حلها فحسب، بل وساهمت في تصعيدها، "وعندها تصرفنا بهذا الشكل الذي نعتبره صحيحا والذي يعتمد على أساس القانون الدولي".
وذكرت المتحدثة بأن الموقف الروسي يتكون من بندين هما "محاربة داعش وجبهة النصرة وأولئك الذين يستخدمون الوسائل الإرهابية، وتوحيد جهود جميع من يعمل على التسوية لدفع العملية السياسية في سوريا".
وأضافت: "يتهموننا بمنافسة الولايات المتحدة - الدولة العظمى الثانية.. والخ. إلا أن السؤال هو أنه يجب الاقرار في لحظة ما بخطأ الأفعال ليس لأن أحد ما يريد ذلك، بل لأنها الحقيقة. أعتقد أن مشكلة واشنطن هي في أنهم بعد الصعود الى القمة لا يستطيعون الاعتراف بخطأ الطريق الذي سلكوه بحق الأزمة السورية".
وذكرت المسؤولة الروسية أن واشنطن مع ذلك بدأت بتغيير موقفها، "فخلال عام تغير المفهوم وبات داعش بالنسبة لهم المشكلة رقم واحد"، مؤكدة: "كنا دائما ونبقى مفتوحين" للحوار مع الآخر.
المصدر: "تاس"