وداع أب جريح لطفلته القتيلة (فيديو)
انهار منزل عائلة فلسطينية في غزة إثر غارة إسرائيلية، واهتز بشدة وجدان كل من شاهد وداع أب جريح لطفلته القتيلة.
رهف في اللغة مصدر للرقة المتناهية، وفي غزة هي طفلة بريئة عمرها 3 أعوام، فاجأتها قنابل إسرائيلية غادرة ليلا، أزهقت روحها ووالدتها وضمرتهما تحت الركام.
بقي الليل في غزة في عيني رهف ووالدتها ولم يعقبه نهار. رحلت رهف ولم ترتكب أي ذنب. خرجت من الدنيا سريعا، اختطف عمرها الغض فجأة في جنح الظلام.. حرمت غزة من ضحكاتها وهي تصدح بين جدرانها ومن أقدامها الصغيرة وهي تدب في حواريها.
خرجت رهف من غزة ومن الدنيا وتركت خلفها الدموع وآهات موجعة، وعرائسها اليتيمة، وأبا يحاول إيقاظها من رقادها، غير مصدق أنها فارقت من دون وداع.
لا يحتمل قتلة رهف، مهما تحججوا لإخفاء قبحهم، براءتها ورقتها وضوء عينيها وشعرها المعطر ورنين صوتها وحضورها الوارف، فأرسلوا إليها القنابل وأطفؤوا نجمة في سماء غزة.
مرت رهف على حضن والدها الجريح، حمل جسدها لآخر مرة بين يديه. ودعها بدموع شديدة الملوحة وأسى انتشر في الأرض ولامس كل وجدان.
المصدر: RT