هولاند يدعو الدول الأوروبية وأمريكا وروسيا وإيران إلى إيجاد مخرج سياسي من الأزمة السورية
تتوالى ردود الأفعال على العملية الجوية الروسية في سوريا بالتوازي مع تحول كبير طرأ على مواقف واشنطن والدول الأوروبية إزاء سبل حل الأزمة في هذا البلد.
وفي هذا السياق فقد دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الدول الأوروبية وروسيا وإيران وجميع الأطراف المعنية الى توحيد المواقف لإيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية.
وفي كلمة ألقاها يوم الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ قال :" المأساة السورية تطالنا جميعنا بلا استثناء مما يحتم علينا الرد، وفرنسا أخذت على عاتقها مسؤولية تنفيذ عملية عسكرية. ينبغي على أوروبا بأكملها أن تتوحد لوضع خطة إنسانية وسياسية ودبلوماسية للخروج من هذه الأزمة".
وأكد: "يتوجب علينا، والمعنيون بذلك، صياغة مستقبل سياسي يحصل في ظله السوريون على بديل جديد عوضا عن بشار الأسد و"الدولة الإسلامية".
ووأضاف: "أناشد سائر أوروبا تسخير الجهود اللازمة بما يجعل المخرج السياسي أمرا ممكنا. لا بد من أن يواصل جميع من يريدون حل الأزمة، روسيا وإيران وبلدان الخليج والولايات المتحدة وأوروبا، جهودهم في هذا الاتجاه.
تجدر الإشارة الى أنه من المقرر أن يلتقي هولاند بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الاربعاء 7 اكتوبر في إطار مساع تستهدف إقناع دول الاتحاد الأوروبي بمبدأ التوزيع المتكافئ للاجئين على أراضيها.
ويأتي اللقاء الفرنسي الألماني في "سياق تاريخي شديد التعقيد"، كما أشار رئيس البرلمان الأوروبي مارتان شولتز الذي حذر من تداعيات أزمة اللاجئين وهم يتدفقون بالآلاف على بلدان الاتحاد الأوروبي.
هذا وتسعى فرنسا وألمانيا لإقناع باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمبدأ التوزيع المتكافئ للاجئين على أراضيها وفق نظام محاصصة إلزامي، وهو القرار الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي مؤخرا ويلقى معارضة شديدة من بعض بلدان الاتحاد الأوروبي، خاصة دول أوروبا الشرقية.
وسيجد الزعيمان الفرنسي والألماني صعوبة في إقناع النواب الأوروبيين المنتمين للأحزاب اليمينية المتطرفة بذلك، والتي تستغل أزمة اللاجئين للترويج لطروحاتها العنصرية المعادية للأجانب، وتلقى شعبية متعاظمة في ألمانيا وفرنسا، وأيضا في بقية دول الاتحاد الأوروبي.