فابيوس: القبول بالأسد كجزء من مستقبل سوريا لن يقود إلا للفشل
قال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس خلال كلمته في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، السبت 26 أيلول/سبتمبر، إن القبول بالأسد كجزء من مستقبل سوريا لن يقود إلا للفشل.
وأكد فابيوس أن السبب الرئيس للأوضاع التي وصلت إليها سوريا اليوم هو الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر فابيوس أن الأسد لا يمكن أن يلعب أي دور في انتقال سياسي مستقبلي، مطالبا في الصدد أن توحد كل الدول موقفها حيال الرئيس السوري، مشيرا إلى أن باريس تأمل في أن توضح روسيا نواياها العسكرية في سوريا في الأيام المقبلة.
وبخصوص القضية الفلسطينية، صرح وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده ستدفع في الأيام القادمة باتجاه إحياء عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل محذرا من أن الوضع الراهن قد يفيد متشددي "داعش".
ظريف وموغيريني على استعداد للتعاون من أجل حل سلمي للأزمة السورية
اتفقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني مع ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على التعاون في المساعدة لإنهاء الحرب في سوريا.
والتقت فيديريكا موغيريني بوزير الخارجية الإيراني الجمعة 25 أيلول/سبتمبر على هامش قمة التنمية المستدامة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، حسبما جاء في بيان صادر عن مكتب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
وشددت موغيريني على ضرورة وضع حد للحرب في سوريا، مؤكدة أن طهران والاتحاد الأوروبي مستعدان للتعاون في إطار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة عن طريق مبعوثها إلى دمشق ستيفان دي ميستورا.
ويأمل الغرب أن يؤدي التقارب بين إيران والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والوصول إلى الاتفاق النووي الشامل إلى تشجيع الإيرانيين لإظهار تعاونها في الملف السوري، حيث يرى الغرب أن إيران طرف أساسي في الصراع السوري من خلال دعمها للرئيس السوري بشار الأسد.
جدير بالذكر أن ظريف سيلتقي نظيره الأمريكي جون كيري في نيويورك للحديث حول الملف السوري.
وأفادت مصادر إعلامية أن كيري سيحاول طرح مبادرة جديدة للتوصل إلى حل سياسي في سوريا، خلال اجتماعات سيعقدها في نيويورك خلال الأسبوع المقبل تبدأ بمحادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
وبحسب المصادر، فقد أوضح مسؤولون أمريكيون وغربيون أنه بعد دعم عملية السلام التي طرحتها للأمم المتحدة والتي أخفقت في إنهاء الصراع السوري، سيختبر كيري أفكارا عدة لنهج جديد خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال الأيام المقبلة.
وأعلنت كبيرة المفاوضين الأميركيين حول ملف إيران النووي ويندي شيرمان أن إدارة الرئيس أوباما مستعدة لفتح نقاش مع طهران حول الأزمة السورية.
وقالت ويندي شيرمان إن هذه النقاشات ستكون على جدول أعمال وزير الخارجية جون كيري خلال اجتماعه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أهمية بدء محادثات مع إيران بشأن هذه الأزمة على الرغم من الصعوبات التي تواجه ذلك، على حد تعبيرها.
وأعلن الكرملين في وقت سابق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لبحث قضايا الشرق الأوسط وسوريا وأوكرانيا وغيرها من القضايا في اللقاء مع نظيره الأمريكي باراك أوباما في نيويورك.
وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي الجمعة 25 سبتمبر/أيلول، إن لقاء بوتين وأوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يحمل بالفعل أهمية خاصة في الظروف الدولية الحالية، مؤكدا استعداد الجانب الروسي لمناقشة كافة القضايا التي تهم البلدين مع التركيز على قضايا الشرق الأوسط والأزمتين السورية والأوكرانية.
وأكد أوشاكوف أن موسكو مستعدة للتعاون مع دول المنطقة من أجل تسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن الجانب الروسي بحث هذه القضية مع قيادة تركيا وفلسطين وإسرائيل على مستوى القمة.
وقال مساعد الرئيس الروسي إن موسكو اهتمت بتصريحات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي أشارت فيها إلى ضرورة إجراء مفاوضات حول سوريا مع إيران والسعودية وسوريا وروسيا وغيرها من الدول، مضيفا أن ذلك يتفق مع اقتراحات الجانب الروسي.
وتابع أن الغرب يدرك أهمية إشراك الرئيس السوري بشار الأسد في تسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى تصريح وزيرة الداخلية النمساوية التي أعلنت فيها عن ضرورة مشاركة الأسد في عملية التسوية.
المصدر: وكالات