السائح الروسي يبث الحياة في منتجع شرم الشيخ

مال وأعمال

السائح الروسي يبث الحياة في منتجع شرم الشيخ
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/h184

إسلام نبيل ومحمد السيد شابان يتحدثان الإنكليزية والإيطالية وهما يعملان ضمن مكتب هيئة تنشيط السياحة تكمن مهمتهما في إقناع أي وفد إعلامي بأن الأوضاع على ما يرام في منتجع شرم الشيخ.

الشابان وبكل همة ونشاط يتحدثان كثيرا عن عدم وجود علاقة بين ما يحدث في شمال سيناء وجنوبها حيث يقع منتجع شرم الشيخ، ويتحدثان أيضا عن أن حادث الواحات لم يمنع زيارة وفد مكسيكي إلى المعالم السياحية بشرم الشيخ والتي تتباين من الشواطئ إلى السياحة الدينية.

والحقيقة أن السائح الروسي هو من يعطى قبلة الحياة لمدينة شرم الشيخ باعتبار أن السياح الروس يمثلون الرقم واحد ضمن الجنسيات الأخرى خاصة منذ اندلاع ثورة 25 يناير/كانون الثاني وما تبعها من أوضاع أمنية دفعت بدول أوروبية إلى فرض حظر السفر إلى الأماكن السياحية في مصر.

يقول حسين فوزى ممثل غرفة الفنادق في شرم الشيخ إن 40% من السياح الروس يعودون إلى زيارة شرم الشيخ ويعد هذا رقما قياسيا، مشيرا إلى أن شرم الشيخ كانت تمثل 39% من دخل السياحة في مصر، إلا أنها تراجعت حاليا إلى ما يقارب الـ 25% وهذا الفارق جاء لصالح مدينة الغردقة التي تقع على البحر الأحمر حيث تقدمت نسبة الأشغال فيها بنسبة 10% عن مثيلتها في شرم الشيخ بسبب الأوضاع الأمنية في شمال سيناء.

ويأمل فوزي أن تؤدي عملية "حق الشهيد" التي يشنها الجيش المصري في شمال سيناء إلى تحسين الوضع الأمني ما يرفع نسبة الإشغالات الفندقية من 65% حاليا إلى 100% في المنتجع الذى يضم 160 فندقا تحتوى على ستين ألف غرفة فندقية مع وجود 28 ألف غرفة فندقية لا تزال تحت الإنشاء.

وينتظر السائح الأجنبي هنا في شرم الشيخ 19 نشاطا ترفيهيا متنوعا لكن الطموح يبقى أيضا في جذب مزيد من السياح العرب إلى المنتجع خاصة وأن الصيف الماضي شهد وصول أربع رحلات يوميا من العاصمة الأردنية عمان.

الوضع في شمال سيناء أثر أيضا على أعداد العاملين في القطاع السياحي فهم الآن يمثلون 50 ألف عامل فيما تحتاج الفنادق في الظروف الطبيعية إلى 62 ألف عامل.

ويقول هشام بهجت مستثمر سياحي إن شرم الشيخ يمكنها أن تستوعب سنويا أربعة ملايين سائح حيث وصل إليها خلال عام 2010 نحو 3.6 مليون سائح فيما وصل حتى الآن منذ بداية العام 2.1 مليون سائح، ولا يعكس هذا الرقم المستوى المأمول للجذب السياحي، مشيرا إلى أهمية الدعاية الخارجية للسياحة الدينية في شرم الشيخ خاصة دير "سانت كاترين" الذى يراه عمرو القاضي الباحث في تاريخ، الدير نقطة جذب لا مثيل لها في العالم من حيث القيمة التاريخية والطبيعة الجغرافية.

شرم الشيخ: أحمد الاشقر

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا