بغداد تستنكر التوغل التركي في شمال العراق وتعتبره انتهاكا لسيادتها

داوود أوغلو: الغارات التركية في شمال العراق تحقق نتائج فعالة

أخبار العالم العربي

بغداد تستنكر التوغل التركي في شمال العراق وتعتبره انتهاكا لسيادتها
قطعات الجيش التركي
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/h0ds

استنكرت وزارة الخارجية العراقية الخميس 10 سبتمبر/ أيلول توغل القطعات العسكرية التركية شمال العراق، واعتبرته انتهاكا لسيادة البلاد وإساءة واضحة للعلاقات الثنائية بين البلدين.

ونشر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال بيانا جاء فيه: "تعبّر وزارة الخارجية العراقية عن استنكارها لتوغل عدد من القطعات العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية لما يمثله هذا الفعل من انتهاك لسيادة العراق وإساءة واضحة للعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث سبق وأكدت الوزارة مكررة أن أي حملة عسكرية تركية لا تتم بالتنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد مرفوضة تماما".

وأضاف البيان: "العراق في الوقت الذي يدين ويستنكر فيه جميع العمليات الإرهابية المجرمة التي تستهدف المدنيين والعسكريين الأتراك  ويعرب عن عميق تعازيه لأسر الضحايا ويدعو إلى اتباع جميع الوسائل والسبل السلمية لحل الأزمة، يأمل في بذل أقصى الجهود من أجل خدمة الشعبين العراقي والتركي".

وكان مصدر في الحكومة التركية أكد الثلاثاء توغل الجيش بريا في شمال العراق "لفترة قصيرة"، وذلك لمطاردة مسلحين من حزب العمال الكردستاني.

وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أن الطائرات التركية استمرت في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق يومي الأربعاء والخميس وحققت نتائج "فعالة للغاية".

Hava operasyonlarımız hedeflere dönük olarak neticelenmiştir.

Posted by Başbakan Ahmet Davutoğlu on Thursday, September 10, 2015

وكانت تركيا بدأت حملة عسكرية مصحوبة بغارات جوية على معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وتحديدا في جبل قنديل، كما عبرت القوات الخاصة الحدود بين البلدين لمطاردة مسلحي حزب المعال الكردستاني. وكثف الجيش التركي ضرباته الجوية ضد الحزب بعد أن قتل مسلحوه المتمردون 16 جنديا الأحد الماضي في أعنف هجوم يشنه منذ انهيار وقف إطلاق النار في يوليو/ تموز.

يذكر أن عناصر حزب العمال الكردستاني لهم معسكرات في شمال العراق وهي المنطقة التي يتمتع فيها الأكراد بحكم ذاتي وتحمل اسم إقليم كردستان أي (بلاد الأكراد) وهي منطقة لها جيشها (قوات البيشمركة) وقواتها الأمنية (الأسايش) ويتعاطف سكان الإقليم مع أبناء قوميتهم من الأكراد الأتراك.

ولا تزال مناطق جنوب شرق تركيا والقريبة من الحدود العراقية والسورية حيث الأغلبية الكردية تشهد حالة من التوتر الشديد، حيث أعلنت السلطات التركية 4 أقضية في محافظة دياربكر جنوب شرق البلاد، الأربعاء "مناطق عسكرية مغلقة"، على خلفية الاشتباكات مع حزب العمال الكردستاني.

وأفاد بيان صادر عن المحافظة أنه تم إعلان مناطق "سيلوان" و"كولب" و"دجلة" و"ليجا" مناطق عسكرية مغلقة، لغاية الأول من مارس/ آذار عام 2016، ما يعني حظر دخول المواطنين إليها، "بهدف حماية أرواح وممتلكات السكان، ومنع المنظمة الإرهابية الانفصالية من وضع يدها على بعض الأراضي، والحيلولة دون وقوع أعمال شغب" في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

بغداد تستنكر التوغل التركي في شمال العراق وتعتبره انتهاكا لسيادتهاأنصار حزب العمال الكردستاني

وجاءت آخر أعمال العنف اليوم الخميس حيث لقي شرطي تركي مصرعه وأصيب 3 أشخاص آخرين، هم شرطيان ومدني جراء هجوم استهدفهم في ولاية تونجلي شرق البلاد، وأوضح التلفزيون المحلي أن مسلحين يعتقدوا أنهم من حزب العمال الكردستاني أطلقوا النار على عربة نقل مدرعة قرب بوابة مسكن خاص بعناصر مديرية الأمن المحلية، ورد حراس المبنى على مصادر النيران، كما استدعيت وحدة من القوات الخاصة التابعة للشرطة، لكن المهاجمين لاذوا بالفرار.

وجاء هذا التصعيد قبل أقل من شهرين على الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث خسر خلال الاقتراع في السابع من يونيو/ حزيران الماضي حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها في البرلمان منذ 12 سنة خصوصا بسبب النتائج الجيدة التي حققها الحزب الموالي للأكراد بحصوله على 13 في المئة.

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا