قتلى وجرحى من الحوثيين في غارات للتحالف على تعز جنوب اليمن
تعزيزات عسكرية عبر السعودية إلى مأرب مع احتدام القتالأفادت مصادر محلية يمنية الثلاثاء 1 سبتمبر/ أيلول بسقوط قتلى وجرحى من الحوثيين في غارات للتحالف العربي على مواقعهم في مدينة تعز جنوب اليمن .
في غضون ذلك وصلت تعزيزات عسكرية عبر الحدود السعودية إلى مدينة مأرب شرق العاصمة صنعاء مع احتدام الاشتباكات في المنطقة التي سقط فيها تسعة وعشرون مسلحا حوثيا.
من جهة ثانية قتل عشرة مسلحين حوثيين في مواجهات اندلعت مع اللجان الشعبية في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، في حين نفذ التحالف غارات على مديرية مكيراس، كما تعرضت تجمعات للحوثيين في محافظتي صعدة وحجة شمال البلاد لغارات التحالف.
وكان التحالف العربي كثف غاراته في وقت سابق على محافظتي مأرب وصعدة، وسط اشتباكات عنيفة بين الحوثيين واللجان الشعبية في تعز وأبين.
ونقل مراسلنا في صنعاء عن مصادر أمنية قولها إن صعدة شهدت غارات كثيفة للتحالف استهدفت مديرية سحار وباقم ومناطق أخرى، إذ تضررت بسببها تجمعات سكنية حيث سقط عدد من القتلى والجرحى.
إلى ذلك تجددت المواجهات بين اللجان الشعبية والحوثيين في تعز جنوب البلاد، وأفاد مراسلنا بتعرض بعض المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون لغارات من طيران التحالف ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأوضح مراسلنا أن الحوثيين يواصلون محاولاتهم لإحراز تقدم في تعز وتحديدا في حي الضباب ومحيط اللواء 35 مدرع باتجاه السجن المركزي. وذكر أن الطرفين يستخدمان في المعارك أسلحة ثقيلة ومتوسطة بشكل مكثف، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى خسائر بشرية في صفوف المدنيين وتدمير الممتلكات.
وتحدث مراسلنا أيضا غارات على تجمعات يقال إنها للحوثيين غرب تعز وفي وسطها، حيث سقط عدد من الضحايا.
وقالت مصادر محلية وشهود إن التحالف نفذ صباح الثلاثاء 6 غارات على مواقع تمركز الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح في حي الضباب وجوار نادي الصقر وجولة المرور وحي الزنقل في الحصب.
وفي محافظة شبوة استهدفت طائرات للتحالف تجمعات لمسلحين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأسفرت عن سقوط أكثر من 15 شخصا بين قتيل وجريح، هذا وسقط عدد من القتلى في غارات على محافظة البيضاء .
صحيفة "الشرق الأوسط": القوات السعودية تواصل توغلها في صعدة
نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر قبلية في محافظة صعدة شمال اليمن قرب الحدود السعودية، تأكيدها أن قوات السعودية مدعومة بمتطوعين من قبائل وائلة وقبائل أخرى، واصلت توغلها في المحافظة وأحكمت سيطرتها على مناطق استراتيجية.
وقالت المصادر للصحيفة إن القوات السعودية سيطرت على مناطق في وائلة، هي البقع والعطفين ومزرعة الشامي والفرع وأطراف مناطق المقاش الوعرة، إضافة إلى مثلث الطريق الدولي، الذي يربط محافظة صعدة بإمارة نجران ومحافظة الجوف، ووصلت تلك القوات إلى جبال آل جعيد، الواقعة في أطراف الجوف.
هذا وذكرت الصحيفة أن الدفعة الرابعة من الآليات والعربات المدرعة والجند التي أرسلتها قوات التحالف وصلت إلى محافظة مأرب، في إطار الاستعدادات لاسترجاع صنعاء.
من جانبها ذكرت صحيفة "الحياة" أن 1200 من قوات النخبة السعودية والإماراتية سيصلون إلى محافظة عدن قريبا لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، وأوضحت الصحيفة أن 100 جندي سعودي من قوات النخبة وصلوا إلى عدن خلال اليومين الماضيين بهدف تثبيت الأمن، كما أن 800 جندي إضافي في طريقهم إلى عدن إضافة الى 300 جندي إماراتي سيصلون لمساندة القوات السعودية في حفظ الأمن في العاصمة اليمنية المؤقتة.
عسيري يتحدث عن اقتراب موعد "السهم الذهبي" لاستعادة صنعاء
قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري في مقابلة تلفزيونية إن قوات التحالف، تقوم بإعداد القوات الموالية للرئيس هادي لاستعادة صنعاء، مشيرا إلى أن هذا الهدف سيتحقق من خلال معركة "السهم الذهبي" التي تعد الجزء البري من عملية "إعادة الأمل".
وتابع عسيري أن التحالف يدرب القوات المكلفة باستعادة صنعاء، كما يدرب بالتزامن مع ذلك قوات أخرى ستتمثل مهمتها في حفظ الأمن في المناطق التي يُطرد منها الحوثيون.
وحول الوجود الميداني لقوات التحالف، أوضح عسيري أن التحالف ينفذ عمليات توغل برية محدودة في اليمن عند الضرورة، ردّا على الهجمات التي يشنها الحوثيون وحلفاؤهم على الحدود.
وجدد عسيري التأكيد على أن "التحالف ليس له أي أطماع في اليمن وما يقوم به هو من أجل حمايته".
ولد الشيخ: نسعى لتحقيق تقارب سياسي بمشاركة جميع الأطراف في اليمن
بدوره أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الثلاثاء، تواصل المساعي لتحقيق "تقارب سياسي" في اليمن والعمل على إحياء العملية السياسية.
ويقود ولد الشيخ أحمد مفاوضات منذ عدة أسابيع، بين حكومة هادي وجماعة "أنصار الله" وحليفهم رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح في العاصمة العمانية مسقط.
وقال ولد الشيخ أحمد في بيان مقتضب على حسابه في موقع "فيسبوك"، "نسعى لتحقيق تقارب سياسي في اليمن يحقق لليمن الأمن والاستقرار ويحيي العملية السياسية بمشاركة جميع الأطراف في اليمن".
الأمم المتحدة: الأوضاع الصحية في تعز متردية في ظل غياب خدمات الرعاية والمساعدات
لقي الأسبوعين الأخيرين في مدينة تعز جنوب غرب اليمن حوالي 100 مدني مصرعهم نتيجة الأوضاع الصحية المتردية وغياب خدمات الرعاية الصحية وانتشار حمى الدنج، حسب ما أفادت به الأمم المتحدة الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سيسيل بويي، "يساورنا القلق من الزيادة الحادة في عدد القتلى المدنيين في تعز في الأسابيع الأخيرة، مضيفة بأن الوضع الإنساني المتردي يتفاقم بسبب إغلاق المسلحين الحوثيين طرق إمداد مدينة تعز.
وأشارت سيسيل بويي إلى أن توقف العمل في المستشفيات العامة الستة وشبه انهيار نظام الرعاية الصحية في تعز يعود إلى القتال بين القوات اليمنية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجماعة أنصار الله الحوثي والقوات الموالية لهما، مشيرة في هذا الصدد إلى أن هجمات التحالف بقيادة السعودية على ميناء الحديدة المدخل الرئيسي للمساعدات والواردات التجارية إلى اليمن تعقد جهود الإغاثة.
ونتيجة للصراع الميداني أصبحت تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية، أحدثت جبهة في الحرب المستمرة منذ 5 أشهر بين المقاتلين الحوثيين ومؤيدي الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الخارج ويدعمها الغرب والمملكة العربية السعودية، علما بأن الرياض بدأت في شهر مارس/آذار حملة عسكرية على الحوثيين المتحالفين مع طهران للاشتباه في أن إيران تحاول توسيع نفوذها ليمتد إلى شبه الجزيرة العربية.
وفي السياق ذاته، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن حالات حمى الدنج في تعز زادت من 145 في منتصف أغسطس/آب إلى 421 حالة حتى الـ25 من نفس الشهر.
وحمى الدنج مرض فيروسي يحمله البعوض ويمكن أن يسبب الوفاة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت الأسبوع الماضي إلى وقف إطلاق النار وإنشاء ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات إلى حوالي 3.2 ملايين شخص في تعز معرضين للخطر بسبب القتال والمرض.
هذا وأكد المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندميير أنها أرسلت أدوية ضرورية إلى تعز، مضيفا أن خطر الأمراض المعدية مثل الكوليرا لايزال مرتفعا في ظل سوء أوضاع المياه والصرف الصحي.
جدير بالذكر أنه ومنذ انطلاق عملية عاصفة الحزم في الـ 26 من مارس/آذار وثق مراقبو الأمم المتحدة سقوط قرابة 6631 مدنيا بين قتيل وجريح منهم 2112 حالة وفاة.
المصدر: وكالات