لأول مرة.. نشر أسلحة أمريكية ثقيلة في قاعدتين بولنديتين تحت غطاء الناتو

أخبار العالم

لأول مرة.. نشر أسلحة أمريكية ثقيلة في قاعدتين بولنديتين تحت غطاء الناتو
بطارية صواريخ أمريكية قرب وارسو
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/gzg4

أكد وزير الدفاع البولندي توماش سيمونياك الخميس 27 أغسطس/ آب أن الولايات المتحدة تعتزم ولأول مرة نشر أسلحة أمريكية ثقيلة في قاعدتين بولنديتين في منتصف العام المقبل 2016.

وقال سيمونياك لوكالة فرانس برس إنه "بعد دراسات ميدانية ومحادثات مع شركائنا الأمريكيين، حددنا موقعين لقاعدتي العتاد الثقيل للجيش الأمريكي، الأول في غرب بولندا، والآخر في شمال شرق البلاد"، مضيفا "أتوقع أن يحصل هذا الانتشار في منتصف 2016". وتابع الوزير البولندي أن وزراء الدفاع في حلف شمال الأطلسي سيتفقون على الإجراءات بهذا الشأن خلال اجتماعهم في بداية أكتوبر/ تشرين الاول في بروكسل.

وكانت واشنطن أعلنت قبل شهرين عن انتشار مؤقت لأسلحتها الثقيلة في بولندا ورومانيا وبلغاريا ودول البلطيق (لاتفيا وليتوانيا وإستونيا)، وتضم الأسلحة آليات قتالية وعتادا مشتركا لتعزيز فرقة على "الحدود الشرقية" لحلف الناتو، من دون تحريك قوات، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن 250 قطعة من الأسلحة الثقيلة تشمل 90 دبابة "أبرامز" و140 آلية مدرعة "برادلي" و20 مدفعا ذاتي الحركة، ستنشر هناك.

وكان الرئيس البولندي الجديد أنجي دودا، أكد مؤخرا حاجة بلاده لتعزيز الضمانات الأمنية، داعيا لزيادة وجود حلف الناتو على الأراضي البولندية، معتبرا أن وجود قواعد تضم معدات ووحدات من حلف الناتو في وسط وشرق أوروبا، سيزيد "تدريجيا بالتزامن مع توسع الحلف".

لأول مرة.. نشر أسلحة أمريكية ثقيلة في قاعدتين بولنديتين تحت غطاء الناتوالرئيس البولندي ووزير الدفاع البولندي مع قادة عسكريين

يذكر أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت الشهر الماضي أن قيام "الناتو" برفع درجة التوتر في ما يسمى بـ"الجناح الشرقي" للحلف يضعف الأمن في أوروبا. وجاء في بيان الوزارة أن عددا من المسؤولين البولنديين أعلنوا في الآونة الأخيرة عن نوايا بلادهم استمرار المضي بزيادة عديد قوات الناتو وبعض الدول الأعضاء فيه، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إشارتهم إلى ضرورة مراجعة النظام التأسيسي بين روسيا والناتو، الموقع في العام 1997، بحجة تقادمه.

وشددت الخارجية الروسية على أن مثل هذه التصريحات تأتي على خلفية النشاط العسكري غير المسبوق الذي تقوم به دول الحلف بالقرب من الحدود مع روسيا.

هذا وكانت قيادة القوات البرية الأمريكية في أوروبا أعلنت أن "الناتو" يجري تدريبات مشتركة تعد الأكبر لسلاح الجو وقوات المظليين في أوروبا منذ انتهاء الحرب الباردة. وأوضحت القيادة في بيان صدر في 19 أغسطس/آب، أن التدريبات بمشاركة أكثر من 4800 عسكري من 11 دولة (بلغاريا وبريطانيا وألمانيا واليونان وإسبانيا وإيطاليا وهولندا والبرتغال والولايات المتحدة وفرنسا) ستستمر حتى 13 سبتمبر/أيلول.

لأول مرة.. نشر أسلحة أمريكية ثقيلة في قاعدتين بولنديتين تحت غطاء الناتوبابة أمريكية خلال التدريبات في لاتفيا

وتابع البيان أن التدريبات تستهدف زيادة قابلية القوات للعمل المشترك وإظهار قدرات الحلف على نشر قواته بسرعة واتخاذ خطوات عاجلة للحفاظ على أوروبا القوية والآمنة.

وفي رد على هذا التدريبات أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف أن إجراء الناتو تدريبات ضخمة في ظل احتدام الصراع في أوكرانيا هو سبيل نحو زعزعة الأمن في القارة الأوروبية. وقال كوساتشيوف أنه إذا كان الهدف المخفي لهذه المناورات يتمثل في زيادة الانقسام والمواجهة في أوروبا "فإن التدريبات تجري في وقت مناسب جدا"، متسائلا "عمن يحتاج إلى فعل ذلك في أوروبا ولماذا".

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا