روسيا تنوي تنمية المواشي لسد حاجة السوق المحلية
تسعى روسيا لزيادة أعداد قطعان الماشية في البلاد لتأمين حاجة السوق المحلية من اللحوم والألبان ومشتقاتها بعد ما فرضت حظرا على واردات المنتجات الغذائية من دول غربية.
وحث رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف وزارة الزراعة على اتخاذ التدابير المناسبة لزيادة أعداد قطعان الماشية في البلاد، وخاصة في منطقة شمال القوقاز الفدرالية التي تتمتع بمناخ مناسب يعتبر دافئا نوعا ما مقارنة بالمناطق الشمالية من روسيا.
ووفقا لوزير الزراعة الروسي ألكسندر تكاتشوف يوجد نحو 8 ملايين رأس من الأغنام في الوقت الحالي في منطقة شمال القوقاز، في حين كان في العهد السوفياتي، يوجد حوالي 20 مليون رأس.
وعلق ميدفيديف على تراجع أعداد الماشية في روسيا مقارنة مع العهد السوفيتي قائلا: "فعليا هناك فرق واضح مقارنة مع الحقبة السوفيتية التي هي أيضا بدورها لم تكن مثالية، إذ أن وفرة المعروض الغذائي حينها لم تكن كبيرة بالقدر المطلوب، ومع ذلك فإن الفرق أقل بمرتين ونصف الآن عما كان عليه حينها (أعداد الماشية)".
وقال ميدفيديف: "فيما يخص تربية الماشية يجب اتخاذ بعض الإجراءات، وتنميتها باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على سلالات جيدة".
من جهته أشار وزير الزراعة ألكسندر تكاتشوف إلى أنه من أجل تطوير إنتاج اللحوم في منطقة شمال القوقاز الاتحادية يجب خلق القدرة على تجهيز هذه اللحوم، لتشمل لحم الضأن، من أجل توريد منتجاتها إلى جميع أنحاء البلاد.
وقال تكاتشوف: "العلامة التجارية "لحم بقر قوقازي" "لحم ضأن قوقازي" مطلوبة بالفعل في الأسواق في وقتنا هذا، فهي معروفة ومرغوبة من قبل الجميع، ولكن نحن بحاجة لمراكز الخدمات اللوجستية (التغليف والحفظ والتوزيع)، وأنظمة التبريد، والتقنيات الحديثة التي تدخل في عمليات الإنتاج والتخزين، ومن دون هذه الأمور فإن الإنتاج سيبقى وفقا للطرق التقليدية، ولن يعود بتلك الإيرادات الكافية للشركات المنتجة".
المصدر: نوفوستي