الجيش العراقي يتقدم في الأنبار
معركة تكسب هنا وأخرى تخسر هناك، تقدم من زاوية وانتكاسة من أخرى، هذا هو حال الجيش العراقي المدعوم بالحشد الشعبي الذي يخوض حربا لاستعادة الأنبار أكبر المحافظات العراقية من قبضة داعش.
وكان التنظيم سيطر على المحافظة صيف العام الماضي، ما اعتبر انتكاسة كبيرة لحقت بالدولة والجيش العراقيين.
وأدت آخر الاشتباكات في المحافظة الواقعة على الحدود مع سوريا، أدت إلى مقتل عدد من مسلحي التنظيم وتفكيك عبوات ناسفة وتدمير أكبر مصنع للمتفجرات بغارة لطائرات التحالف الدولي، كما تم الاستيلاء على مبان كان يتحصن فيها مقاتلو التنظيم.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب عن تمكن القوات العراقية من دخول المباني التابعة لجامعة الأنبار كبرى مدن المحافظة مع التأكيد على استمرار الجهود لاستعادة كل المناطق العراقية من الإرهاب.
يأتي ذلك مع الطلب من أهالي المحافظة التعاون مع القوات العراقية مع تزايد الحديث عن أهمية تسليح عشائرها، وهو ما حدث بالفعل بنزول مئات من رجال العشائر المسلحين والمدربين من قبل واشنطن أرض المعركة لتعديل ميزان المتصدين لداعش.
وتقتفي التصريحات السياسية أثر الميدان، فقد أعلن وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي أن عمليات تحرير الأنبار تجري وفق النسق المرسوم والتوقيتات المحددة.
وبات المتتبع لأخبار الحرب ضد التنظيم المتطرف يعجب من توالي أخبار الانتصارات ضده وتمكنه في الوقت نفسه من البقاء فضلا عن تغييره سياسات إقليمية ودولية.
المصدر: RT