الخارجية الفلسطينية: قتل المواطن أبو ماريا جريمة حرب
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة ما أسمتها عمليات الإعدام الميداني التي يمارسها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، ووصفت مقتل المواطن فلاح أبو ماريا بأنه جريمة حرب.
وكان أبو ماريا قد توفي متأثرا بجروحه بعد إصابته برصاص جنود اسرائيليين اقتحموا منزله لاعتقال نجله في قرية بيت أمر شمال الخليل فجر الخميس 23 يوليو/تموز.
وفي بيان صدر الخميس، وصفت الخارجية الفلسطينية قتل أبو ماريا بأنه عملية إعدام همجية.
واعتبرت الوزارة أن الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ماضية في تصعيدها، سواء في عمليات البناء الاستيطاني أو القتل المتعمد المباشر للمدنيين الفلسطينيين، وذلك من خلال التساهل في أوامر إطلاق النار ضد الفلسطينيين.
وتابع البيان أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى ترويع الفلسطينيين وإرهاب القيادة الفلسطينية لمنعها من التوجه إلى المنظمات والمحاكم الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وأضاف البيان أن "الوزارة إذ تعتبر التصعيد الإسرائيلي الأخير بمثابة جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي، فإنها تطالب الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي بتشكيل لجان متابعة ذات مصداقية لكل من النشاط الاستيطاني والاغتيالات ضد المواطنين الفلسطينيين، ورفع تقارير دورية من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة قانونيا وسياسيا".
أبو ردينة: عمليات القتل الإسرائيلية تهدف إلى ضرب الاستقرار
بدوره قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن عمليات القتل الإسرائيلية اليومية للمواطنين هدفها ضرب الاستقرار وخلق مناخ من التوتر في المنطقة.
واعتبر أن إسرائيل تهدف من وراء هذه الممارسات لإرسال رسالة للمجتمع الدولي المؤيد والمتعاطف مع القضية الفلسطينية، ولفت أنظار العالم عن النجاحات السياسية للقيادة الفلسطينية وإشغاله في صراعات لا تحمد عقباها.
من جهته، استنكر نادي الأسير الفلسطيني الحادثة واصفا إياها بأنها "جريمة حرب وإعدام خارج نطاق القانون ومخالفة صريحة للمعاهدة الدولية الرابعة".
وأوضح النادي، أن قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت منزل عائلة أبو ماريا وأطلقت الرصاص، ثم قامت بعرقلة عملية نقل سيارة الإسعاف للمصابين للمستشفى.
وأكد رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، أن لجنة قانونية من النادي ستقوم بتسجيل الشهادات وتوثيق الجريمة لتكون من بين الجرائم التي تعرض أمام محكمة الجنايات الدولية. وطالب "بسرعة إدراج ملف الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين والتي طالت أكثر من 300 مواطن خلال الأعوام السابقة، ضمن جرائم الحرب التي يحاكم عليها دوليا لردع الحكومة الإسرائيلية عن الاستمرار في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني".
فلاح ابو ماريه الذي استشهد فجر اليوم برصاص الجيش الاسرائيلي pic.twitter.com/G50dhVkEHc
— rt yafa staiti (@yafastaty_rt) July 23, 2015
إصابة شخصين باشتباكات في بيت أمر إثر دفن جثمان أبو ماريا
هذا وشهدت قرية بيت أمر اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي والسكان المحليين بعد مراسم دفن جثمان أبو ماريا.
وذكرت وسائل إعلام أن اثنين من السكان أصيبا بالرصاص المطاطي، وأضافت أن الجيش الإسرائيلي أطلق الذخيرة الحية والقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، ضد مئات المحتجين الذين رشقوا الجنود بالحجارة.
وتجدر الإشارة إلى أن فلاح أبو ماريا لقي مصرعه برصاص القوات الإسرائيلية فيما أصيب نجلاه محمد وأحمد، فجر الخميس 23 يوليو/تموز، في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر، محمد عوض، أن القوات الإسرائيلية ترافقها وحدات خاصة من المستعربين، داهمت البلدة وأصابت نجل أبو ماريا برصاصتين أثناء عملية اعتقاله فيما أطلقت النار على والده بشكل مباشر وأصابته برصاصتين بالصدر حين حاول مساعدة نجله المصاب ما أدى إلى مقتله.
مزيد من التفاصيل في التقرير المصور:
إصابة قيادي في "كتائب شهداء الأقصى" خلال عملية لاعتقاله في نابلس
هذا واعتقل الجيش الإسرائيلي عصر الخميس، قياديا في "كتائب الأقصى" عقب إطلاق النار عليه وإصابته، خلال اقتحامه مدينة نابلس.
ونقلت وكالة "وفا" عن مصادر أن قوة إسرائيلية حاصرت عمارة سكنية في الجبل الشمالي من نابلس، واعتقلت الشاب مصطفى أبو الريالة (25 عاما) بعد أن أطلقت النار عليه وأصابته، ووصفت حالته بالمستقرة.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن أبو الريالة كان مطلوبا لدى السلطات الإسرائيلية بصفته قياديا بارزا في "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح.
كما أصيب خلال اقتحام نابلس مصور متدرب في وكالة "وفا" بالرصاص المطاط بالصدر.
واندلعت مواجهات عنيفة بين القوة الإسرائيلي وأهالي المنطقة بعد اقتحام المكان، ومحاصرة العمارة السكنية، ما أدى لإصابة العشرات بحالات الاختناق وبالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط.
المصدر: RT + وكالات