وزراء دفاع الناتو يناقشون وثيقة سرية بشأن الاستراتيجية النووية الروسية

أخبار العالم

وزراء دفاع الناتو يناقشون وثيقة سرية بشأن الاستراتيجية النووية الروسية
مقر حلف الناتو - بروكسل
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/guw3

نقلت صحيفة "Welt am Sonntag" عن دبلوماسي رفيع في حلف الناتو أن وزراء دفاع دول الحلف سيبحثون الاستراتيجية النووية الروسية خلال اجتماعهم منتصف الأسبوع الجاري.

 وكشفت الصحيفة الأحد 21 يونيو/حزيران أن اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي سيبحثون وثيقة سرية أعدتها قيادة الناتو بهذا الخصوص، مشيرة إلى أن المشاركين في الاجتماع يرغبون في تحليل كيف يمكن أن يستخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السلاح النووي في مواجهة مع الغرب، وما هي إمكانيات روسيا، وما مضاعفات ذلك على الناتو.

ونقلت "Welt am Sonntag"عن مصدرها الدبلوماسي أن حلف الناتو قلق للغاية من البرنامج النووي الروسي، مشيرا إلى أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان الحلف يعد استراتيجية جديدة طويلة الأجل تأخذ بعين الاعتبار إمكانيات الأسلحة التقليدية والنووية.

وزراء دفاع الناتو يناقشون وثيقة سرية بشأن الاستراتيجية النووية الروسيةطائرات حربية أمريكية في قاعدة بإستونيا

تحذير من عواقب كارثية لوقف الاتصالات بين واشنطن وموسكو

من جهة أخرى، حذر إدوارد لوزانسكي رئيس الجامعة الأمريكية في موسكو من عواقب امتناع الولايات المتحدة عن الحوار مع روسيا، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى كارثة.

وأوضح لوزانسكي في مقالة نشرت في مجلة "The Nation" الاثنين 22 يونيو/حزيران أن العالم مهدد بعواقب كارثية إذا لم تعد واشنطن وموسكو إلى الحوار حول مسائل انتشار السلاح النووي والأمن النووي.

 ولفت لوزانسكي إلى أن التناقضات بين الدولتين وصلت إلى نقطة حرجة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتهم روسيا بانتهاك المعاهدة الخاصة بتدمير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى سارية المفعول منذ عام 1988، مضيفا أن موسكو بدورها لديها كل المبررات للاعتقاد بأن الناتو ينتهك بحكم الأمر الواقع المعاهدة الخاصة بالأسلحة التقليدية في أوروبا، علاوة على إعلان واشنطن المتكرر عن خططها بشأن نشر منظومة استراتيجية مضادة للصواريخ في أوروبا.

 وحذر لوزانسكي في هذا السياق من أن كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى بدء سباق تسلح جديد لا تحمد عقباه، مشددا على أن السبيل الوحيد لتفادي مثل هذا السيناريو المرعب هو الاتصال المباشر بين الخبراء الأمريكيين والروس من أجل البحث عن حلول ترضي الطرفين.

 وأشار الكاتب في هذا الصدد إلى أن البلدين كانا قد شكلا 21 مجموعة عمل في الفترة الرئاسية الأولى لباراك أوباما، ارتكزت في عملها على الخبراء في مجالات واسعة أهمها الحد من التسلح وأمن الإنترنت والتعاون العسكري، مضيفا أن الرئيس الأمريكي أمر بتجميد عمل هذه الفرق في جميع المجالات تقريبا، وذلك بضغط من المشرعين "الراغبين في معاقبة روسيا" في أوج الأزمة الأوكرانية.

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا