الناتو ينهي اختبار قواته الضاربة على تخوم روسيا الغربية
يقول الناتو إنه بدأ يتكيف مع المتغيرات الأمنية وبات قادرا على الدفاع عن جميع أعضائه، وما التدريبات التي تجريها قواته الضاربة على تخوم روسيا إلا جزء من خطة لزيادة جاهزيته.
تنتهي الجمعة 19 يونيو/حزيران أول تدريبات قوات الناتو الضاربة متعددة القوميات، التي انطلقت قبل أسبوع في ميدان جاغان جنوب غرب بولندا.
أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع البولندي توماش شيمونياك الخميس 18 يونيو/حزيران أن حلف شمال الأطلسي بدأ يتكيف مع الأوضاع المتغيرة في المجال الأمني.
وقال: "تعد زيادة جاهزية الناتو أمرا ضروريا لكي يكون الحلف قادرا على الدفاع عن جميع أعضائه في المستقبل".
وأردف قائلا: "ولذلك نعمل على تكييف قواتنا وتطبيق الخطة الرامية إلى زيادة جاهزيتها، وتعد قواتنا الضاربة الجديدة، وهيئات الأركان الصغيرة التي يتم تشكيلها في بولندا وفي 5 دول أخرى شرق أوروبا من أهم عناصر هذه الخطة، ونحن نعمل أيضا على زيادة عدد قوات الرد السريع التابعة للناتو إلى الضعفين".
وتابع أنه يتوقع أن يُتخذ قريبا قرار بنشر آليات قتالية للناتو في شرق المحيط الأطلسي، موضحا أن وزراء دفاع دول الحلف سيبحثون هذا الموضوع خلال اجتماعهم الدوري المقرر في الأسبوع القادم.
وكانت التدريبات الاختبارية الأولى للقوات الأطلسية الضاربة قد انطلقت في الـ9 من يونيو/حزيران، وفي يوم الخميس الـ18 من يونيو/حزيران، أشرف ستولتنبرغ على التدريبات إضافة إلى قادة هيئات الأركان الاستراتيجية لحلف الناتو ووزراء دفاع بولندا وألمانيا وهولندا والنرويج.
ويشارك في التدريبات ألفا عسكري من 9 دول أطلسية، وتشمل المشاركة وحدات مظليين من التشيك وهولندا، ومشاة آلية من ألمانيا والنرويج، وقوات خاصة بولندية وليتوانية، ووحدات مدفعية من بلجيكا، ومروحيات أمريكية، ووحدات خاصة بالتعاون العسكري-المدني من هنغاريا.
وكشف ستولتنبرغ أنه من المخطط إضافة عنصرين، جوي وبحري، إلى قوات الناتو الضاربة.
وبرر الأمين العام لحلف الناتو مساعي توسيع القوات الضاربة بضرورة التصدي للتحديات الجديدة المتمثلة في هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا وشمال إفريقيا و"تصرفات روسيا التي تزداد عدوانية".
الأمين العام لحلف الناتو يزور أوكرانيا قريبا
وفي مقابلة مع وكالة "أونيان" الأوكرانية نشرت الجمعة 19 يونيو/حزيران قال ستولتنبرغ إنه ينوي زيارة كييف قريبا.
وقال: "أنتظر زيارة أوكرانيا بفارغ الصبر، ونحن نعمل حاليا على تنسيق موعد الزيارة".
ووصف الأمين العام علاقات كييف والحلف بأنها شراكة متينة وقديمة يرافقها حوار سياسي مكثف في إطار مجلس أوكرانيا-الناتو.
المصدر: وكالات
