أثينا تؤكد نيتها التوصل إلى اتفاق والعقبة في إعادة هيكلة الدين
قال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس الثلاثاء 16 يونيو/حزيران إن أثينا تسعى لاتفاق طويل الأجل وقابل للتطبيق ينتشل البلاد من أزمتها الاقتصادية.
وقال تسيبراس: "من المفيد أن نتوصل لاتفاق قابل للتطبيق، من الضروري وضع حد للحلقة المفرغة التي ندور فيها وألا نضطر لإبرام اتفاق يعود بنا بعد ستة أشهر إلى نقطة الصفر".
وكشف تسيبراس أن العقبة الرئيسية أمام التوصل لاتفاق هي الخلافات بين مقرضيها في الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بشأن إعادة هيكلة الدين.
وأبدت اليونان ومقرضوها تصلبا في المواقف أمس الاثنين بعد انهيار محادثات كانت تهدف إلى الحيلولة دون التخلف عن السداد واحتمال الخروج من منطقة اليورو مما دعا مفوض الاتحاد الأوروبي إلى القول أن الوقت قد حان للاستعداد "لحالة طوارئ".
وشهدت أسواق العملات الرئيسية حالة من التشوش في الأسبوعين الأخيرين إذ لم يتضح إلى أي مدى يتوقع المستثمرون احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو أو التأثير الناجم عن ذلك، كما تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي يوم الثلاثاء مع تنامي قلق المستثمرين بسبب عدم إحراز تقدم في المفاوضات بين اليونان والمقرضين الدوليين.
وفي هذا السياق قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاثنين "ضاق الوقت المتاح" لتفادي خروج اليونان من منطقة اليورو، وعلى أثينا أن تقدم مقترحات للوفاء بالتزاماتها تجاه الدائنين.
وكان هولاند يتحدث إلى الصحفيين في الجزائر في حين لا تزال اليونان تقاوم مطالب بإجراء مزيد من التخفيضات في الإنفاق الحكومي منها معاشات التقاعد، وقال إن الكرة الآن في ملعب اليونان.
وهناك ثلاث نقاط أساسية تتأرجح عندها المفاوضات بين أثينا ومقرضيها، هي إصلاح نظام التقاعد ومعدل الضريبة على القيمة المضافة والتزام اليونان، أو عدم الالتزام بخفض الدين العام.
وتخوض اليونان منذ شباط/فبراير مفاوضات شاقة للحصول على 7.2 مليارات يورو لسداد ديونها قبل الـ 30 من يونيو/حزيران بموجب خطة المساعدة المالية التي أقرت في 2012، بعد أن أصبحت خزائن الدولة اليونانية شبه خاوية.
وإذا لم تحصل اليونان على الأموال فستواجه خطر التخلف عن السداد ما يهددها بالخروج من منطقة اليورو.
المصدر: وكالات