موسكو لن تدعم مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الأسلحة الخفيفة
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الأربعاء 13 مايو/أيار، أن بلاده لن تؤيد مشروع القرار حول الأسلحة الخفيفة في حال تم طرحه في مجلس الأمن الدولي للتصويت.
وأوضح تشوركين أن "الرئاسة الليتوانية الحالية (في مجلس الأمن) قامت بإعداد مشروع القرار، إلا أنها عملت عليه بطريقة عشوائية بقدر ما هي لم تأخذ بعين الاعتبار تعديلاتنا وتعديلات الدول الأخرى، فلن نستطيع دعم المشروع".
من جهته، أكد بيتر إيليتشيف، نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن مشروع القرار الذي اقترحته ليتوانيا، يتجاهل المبادرات الروسية الملموسة، منها تشديد رقابة الدول على كافة مراحل "حياة" الأسلحة، من تصنيعها وحتى إتلافها.
كما أكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو تدعو إلى فرض حظر توريد جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والنارية للهيئات غير المفوضة لتسلم الأسلحة في الدول، وكذلك إلى منع إعادة تصديرها وصناعتها غير الشرعية.
من ناحيته، أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأربعاء، خلال المناقشات في مجلس الأمن الدولي، والخاصة بالتبعات الإنسانية لتداول الأسلحة الخفيفة بشكل غير الشرعي، أشار إلى أن استخدام هذه الأسلحة في النزاعات العالمية دون الرقابة يسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص سنويا.
وأضاف أن تهريب الأسلحة، بما في ذلك تهريبها من المستودعات الحكومية، "يغذي النزاعات، إذ أنه يسمح للمتمردين والعصابات والمنظمات المجرمة، والقراصنة، والفرق الإرهابية لزيادة قوتها النارية".
في هذا السياق، دعا بان كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الانضمام لمعاهدة تجارة الأسلحة، التي تضع معايير عقد الصفقات مع الأسلحة التقليدية، بهدف منع تهريبها إلى السوق السوداء.
وشدد الأمين العام على ضرورة تحقيق رقابة أكثر صرامة على الذخائر.
المصدر: "تاس"