إفريقيا الوسطى..مجموعات مسلحة تتعهد بالإفراج عن أطفال مجندين
تعهد زعماء 8 مجموعات مسلحة في إفريقيا الوسطى، الثلاثاء 5 مايو/أيار، بالإفراج عن آلاف الأطفال المجندين.
ووقع الاتفاق على هامش منتدى بانغي الذي يضم قرابة 600 مشارك ويستمر لمدة أسبوع بهدف تحقيق المصالحة الوطنية ومناقشة مستقبل البلاد.
وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" محمد مالك فال في بيان إنها "خطوة مهمة لحماية الأطفال في هذا البلد".
وأضاف "هذا البلد من أسوأ بلدان العالم بالنسبة للأطفال بعد سنتين من النزاع واليونيسف تأمل العمل مع السلطات المحلية لمساعدتها على جمع شمل هؤلاء الأطفال بأهلهم".
من بين الموقعين ممثلو طرفي الأزمة التي شهدتها البلاد في 2013 و2014 وهما تحالف سيليكا المتمرد السابق وميليشيا انتي بالاكا.
وقال بيان اليونيسف إن هذا العدد يشمل المقاتلين وكذلك "الأطفال الذين تعرضوا للاستغلال بطرق أخرى سواء لغايات جنسية أو للخدمة في مجال الطبخ أو كمراسلين".
وأضافت اليونيسيف أن قادة الفصائل المسلحة وافقوا كذلك على تمكين المنظمة وشركائها من الدخول بشكل فوري ودون أي قيود إلى المناطق التي يسيطرون عليها.
وقال المتحدث باسم اليونيسف في جنيف كريستوف بوليراك "هذه ليست سوى نقطة البداية. الشروط متوفرة لكي تعطينا الأمل"، موضحا أن غالبية المجموعات المسلحة وقعت على الاتفاق.
ويقدر عدد الأطفال المجندين لدى مختلف المجموعات المسلحة والمتمردة بما بين 6 إلى 10 آلاف في البلد الذي يشهد نزاعات منذ سنوات عدة.
وتشهد أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى منذ اذار/مارس 2013 عندما قلبت حركة تمرد سيليكا وغالبية أعضائها من المسلمين بقيادة ميشال دجوتوديا نظام فرنسوا بوزيزيه.
المصدر: "أ ف ب"