لافروف: أوروبا بدأت تعترف بأن كييف تعرقل تنفيذ اتفاقات مينسك
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أوروبا بدأت، هي الأخرى، تعترف بأن أفعال الحكومة الأوكرانية تشكل العقبة الرئيسية لتنفيذ اتفاقات مينسك.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البلجيكي ديديه رايندرز في موسكو الخميس 9 أبريل/نيسان، إن كييف في مجال التزامها بإقرار قانون حول الوضع الخاص لبعض مناطق شرق أوكرانيا قلبت كل شيء رأسا على عقب ووضعت شروطا غير مقبولة تتناقض مع مضمون اتفاقات مينسك.
وأضاف أن كييف كذلك تؤجل تنفيذ عدد من القضايا المهمة التي التزمت بحلها.
ودعا لافروف ألمانيا وفرنسا إلى الضغط على كييف من أجل تنفيذ اتفاقات مينسك، التي وقع عليه الرئيس الأوكراني.
وأشار الوزير الروسي إلى أنه وجه رسائل إلى نظرائه من أوكرانيا وألمانيا وفرنسا تضمنت دعوة لكييف بضرورة التخلي عن "تخريب" عملية تنفيذ اتفاقات مينسك، وذلك قبيل عقد اجتماع وزراء خارجية "رباعية النورماندي" في برلين في 13 أبريل/نيسان.
وأكد لافروف أن لا بديل عن تنفيذ اتفاقات مينسك حول أوكرانيا بكافة بنودها.
لافروف: معنيون بأن يكثف مجلس أوروبا جهوده للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بأوكرانيا
وأعلن سيرغي لافروف أن روسيا معنية بأن يكثف مجلس أوروبا جهوده للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا.
وأشار إلى قلق موسكو بشأن تجاهل مفوض مجلس أوروبا لشؤون حقوق الإنسان للوضع الإنساني الكارثي في شرق أوكرانيا، معربا عن أمله في تغيير الوضع في هذا المجال.
وذكّر وزير الخارجية الروسي بأن فريق التشاور الدولي حول أوكرانيا يقوم بهذا التحقيق، مشيرا إلى أن الفريق عرض في نهاية مارس/آذار تقريرا حول الأحداث الميدانية في العام الماضي، وأكد أن تحقيق الجانب الأوكراني في هذه الأحداث لم يكن دائما متطابقا مع قواعد الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وأعرب لافروف عن أمله في تحقيق فريق التشاور الدولي في كارثة أوديسا، مشيرا إلى وجود اتفاق على مشاركة خبراء من مجلس أوروبا في هذه العملية.
وقال وزير الخارجية الروسي إن موسكو بذلت جهودا كثيرة لإقناع ممثلي دونيتسك ولوغانسك بعدم الانسحاب من المفاوضات بعد أن أقرت القيادة الأوكرانية قانون الوضع الخاص لبعض مناطق شرق أوكرانيا، والذي تضمن مطالب غير مقبولة وشروطا مسبقة.
واعتبر لافروف خطوات كييف هذه خرقا صارخا لاتفاقات مينسك.
وأكد الوزير الروسي على ضرورة تنفيذ اتفاقات مينسك وفقا لتسلسل الخطوات الواردة فيها دون محاولة تحويل الانتباه من خلال مبادرات جديدة تدعو إلى "تعميق" أو "توسيع" الاتفاقات.
ووصف لافروف قرار الاتحاد الأوروبي الخاص بإبقاء العقوبات المفروضة على روسيا حتى تنفيذ موسكو الكامل لاتفاقات مينسك أمرا سخيفا.
وقال الوزير الروسي إن الجانبين الروسي والبلجيكي مهتمان بتسوية الخلافات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن ذلك يمكن تحقيقه فقط على أساس المساواة والاحترام المتبادل ومراعاة مصالح كل طرف.
وقال لافروف إن موسكو ستدعم الجهود الرامية إلى تجاوز "الأزمة المصطنعة" في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، مشيرا إلى أن موسكو حريصة على أن يعمل مجلس أوروبا بلا معايير مزدوجة.
رايندرز: الإصلاح الدستوري في أوكرانيا يجب أن يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع السكان
من جانبه قال رايندرز إنه تجب مراعاة مصالح جميع سكان البلاد أثناء إجراء إصلاح دستوري في أوكرانيا.
وأكد الوزير البلجيكي، الذي يرأس حاليا لجنة وزراء خارجية مجلس أوروبا، أن المجلس يرغب في تأمين الحفاظ على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، مشيرا إلى أن لجنة البندقية التابعة لمجلس أوروبا يمكن أن تقوم بدور نشط.
كما أضاف أن مجلس أوروبا يمكن أن يقوم بدور في تبادل الأسرى بين الأطراف في شرق أوكرانيا، وكذلك في الإفراج عن الطيارة الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو.
تعليق مراسلنا في موسكو:
المصدر: وكالات