تسيبراس: بإمكان اليونان أن تكون جسرا بين روسيا والاتحاد الأوروبي
قال رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس إن بلاده لا تتفق مع العقوبات الغربية ضد روسيا، ولفت إلى إمكانية أن تكون بلاده جسرا بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وذكر تسيبراس في مقابلة خص بها وكالة "تاس" الروسية أنه فور توليه منصب رئيس الوزراء في يناير/كانون الثاني الماضي، تلقى رسالة من رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي كان ينطلق من أن دعم أثينا للعقوبات ضد روسيا أمر شبه مضمون.
وأردف قائلا: "اتصلت به، كما اتصلت بفيديريكا موغيريني (الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي) وقلت لهما: عليكما ألا تعتبرا موقف اليونان أمرا مضمونا، إذ تغير الوضع وباتت هناك حكومة جديدة في اليونان، وعليكما أن تسألانا قبل اتخاذ القرارات".
وتابع: "لا نتفق مع العقوبات، وأظن أنها طريق لا نهاية لها، وأنا من أنصار الحوار والدبلوماسية، وعلينا أن نجلس إلى طاولة المفاوضات ونجد حلولا للقضايا الكبرى".
واعتبر تسيبراس أن الحرب الاقتصادية، باعتبارها امتدادا للحرب الحقيقية، تؤدي إلى طريق مسدود، ودعا إلى تطبيق اتفاقات مينسك الخاصة بالتسوية في أوكرانيا، وإلى أن يبذل المجتمع الدولي كل ما بوسعه من أجل نزع فتيل التوتر في أوكرانيا.
وشدد رئيس الوزراء اليوناني على استحالة بناء هيكلية أمن جديدة في أوروبا بدون روسيا، لافتا إلى أنه أكد ذلك بوضوح للزعماء الأوروبيين خلال مشاركته في قمم الاتحاد الأوروبي.
وأعرب تسيبراس عن أمله في أن تساهم زيارته المقررة في 8 أبريل/نيسان إلى موسكو في وضع أساس جديد للعلاقات الروسية-اليونانية.
وأضاف أن البلدين بحاجة إلى تنسيق مواقفهما على خلفية الوضع الجيوسياسي الصعب الراهن، وتابع أنه على موسكو وأثينا أن تدرسا إمكانيات التعاون الحقيقي في مجالات عديدة، منها الاقتصاد والطاقة والتجارة والزراعة، وذلك من أجل بناء تعاون ثنائي بناء، معتبرا أن اليونان، بصفتها عضو في الاتحاد الأوروبي، قد تصبح حلقة وصل وجسرا يربط بين الغرب وروسيا.
يذكر أن تسيبراس زعيم حزب "سيريزا" اليساري الراديكالي المناهض لسياسة التقشف، كان فاز بالانتخابات البرلمانية اليونانية في يناير/كانون الثاني الماضي، وأعلن عن نيته تعديل شروط صفقة المساعدات مع ترويكا المقرضين الدوليين وتعديل السياسة الخارجية للبلاد.
المصدر: تاس