من القاعدة إلى الحوثيين.. مصالح وتحالفات
اكتظت السماء بالمقاتلات، وغصت الأرض برائحة البارود من ليبيا إلى سوريا والعراق وصولا إلى اليمن حيث تبدلت الأولويات ليختفي خطر تنظيم القاعدة ويبرز خطر الحوثيين.
القاعدة في اليمن كانت هدف الطائرات الأمريكية منذ عام 2002، ورغم ذلك بقي حضورها حتى اليوم كبيرا في مناطق عديدة منها البيضاء ولحج وشبوة وأبين وإب وحضرموت، إلا أن هدف التحالف الذي تقوده السعودية وتدعمه واشنطن لم يكن القاعدة بل الحوثيون والموالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح، لتغييب القاعدة تماما عن المشهد.
في مقابل، مواصلة الحديث عن التحالف الدولي في محاربة داعش، وهذا الأمر يقودنا إلى إجراء مقارنة بين التحالف في اليمن والتحالف ضد داعش الأبن الشرعي للقاعدة.
- أولا القيادة:-
10 دول بقيادة السعودية ضد الحوثيين
60 دولة بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش
- ثانيا الجدية:-
التحالف في اليمن منذ اللحظات الأولى قام بإغلاق المنافذ البرية والجوية والبحرية لمنع وصول إمدادات للحوثيين مع إبقاء خيار العملية البرية مطروحا.
في الجهة الأخرى، ورغم آلاف الغارات التي استهدفت داعش في العراق وسوريا، إلا أنه لا يزال قادرا على التمدد والسيطرة على مناطق جديدة.
والنقطة الأبرز أن التنظيم لا يزال يتلقى الدعم المادي واللوجستي ويصله مقاتلون من كل بقاع الأرض.
بالانتقال إلى خطر الطرفين:-
وفق التحالف الذي تقوده السعودية فإن الخطر الحوثي يختصر بتهديد الشرعية والخوف من ازدياد النفوذ الإيراني في المنطقة والسيطرة على باب المندب وتهديد الأمن السعودي.
وعلى الرغم من أن الحوثيين مكون أساس من الشعب اليمني وليسوا دخلاء بغض النظر عما يتردد عن أطماع الجماعة في السلطة.
أما داعش الذي بات يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق وليبيا يقول التحالف الغربي إن خطره وصل إلى أوروبا واستراليا والولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
وبعيدا عن السرد الذي يطول.. تبرز أسئلة كثيرة عن عدم تطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن تجفيف منابع الإرهاب وعن المستفيد من تغييب القاعدة وكما يقول كثيرون السعي لترسيخ فكرة الخلاف الديني حتى لو كان الثمن تمزيق الدول وتشريد شعوبها.
المصدر: RT