شركة طاقة ألمانية: العقوبات الغربية أضرت بأوروبا أكثر من روسيا

مال وأعمال

شركة طاقة ألمانية: العقوبات الغربية أضرت بأوروبا أكثر من روسيا
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/gknp

قالت شركة "وينترشال" الألمانية للطاقة إن العقوبات الغربية ضد روسيا أضرت بأوروبا أكثر من إضرارها بروسيا، وأن الانكماش الاقتصادي الحالي في روسيا جاء نتيجة لتراجع أسعار النفط.

وقال رئيس مجلس إدارة "وينترشال" أكبر شركة للنفط والغاز في ألمانيا راينر زيله والذي يشغل أيضا منصب رئيس غرفة التجارة الروسية الألمانية: "العقوبات كان لها تأثير محدود جدا، والانكماش الاقتصادي الحالي في روسيا كان سببه على الأرجح هبوط أسعار النفط، والعقوبات أضرت بشكل أكبر ببلدان أوروبا الغربية، بسبب التبادل التجاري مع روسيا، إذ أن روسيا أصبحت تستورد بشكل أقل مما قلص الصادرات الأوروبية".

هذا وأكد زيله رفضه فرض عقوبات إضافية ضد روسيا، مشيرا إلى أن العقوبات الحالية حتى الأن لم تؤثر على العلاقات الودية بين شركته و"غازبروم".

يذكر هنا أن الغرب وبعد انضمام شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي، قام بإطلاق حملة عقوبات ضد روسيا طالت قطاع النفط والغاز، وتضمنت قيودا مالية على شركات الطاقة وأخرى على توريد المعدات، حيث قيدت العقوبات المالية قدرة الشركات الروسية على الوصول إلى أسواق رأس المال الغربية، أما القيود على التكنولوجيا فأثرت على توريدات المعدات والخدمات النفطية والتكنولوجيات المستعملة في الاستكشاف والإنتاج في أعماق مياه القطب الشمالي ومشاريع الصخر الزيتي.

هذا وأعرب زيله عن خيبة أمله من إلغاء مشروع "السيل الجنوبي" (ساوث ستريم)، قائلا: "الجميع في أوروبا يدرك أننا بحاجة الغاز الروسي، وأنا قلق بشكل خاص من أننا لا نقوم بما يلزم لإغراء شركة "غازبروم" بالقيام بمشاريع استثمارية في أوروبا، وبالتالي زيادة ضمان أمن الإمدادات، وأنني أشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب قرار التخلي عن بناء "السيل الجنوبي" الذي كان من شأنه أن يكون عاملا هاما في تعزيز أمن الطاقة في أوروبا".

وفيما يتعلق بأسعار النفط قال زيله: "الأسعار الآن منخفضة جدا بالنسبة للجميع، وبالنظر إلى هيكل قطاعنا النفطي، فإن أسعارا عند مستوى يتراوح ما بين 45 و50 دولارا للبرميل لا تعد مربحة، ونتيجة لذلك فإن الكثير من الشركات ستقوم بتقليص برامجها الاستثمارية بشكل حاد، وانخفاض الاستثمارات على المدى القصير سينعكس على العرض في السوق، ونتيجة لذلك، سوف تعود الأسعار للارتفاع لا محالة".

المصدر : RT + "نوفوستي"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا