اتفاقية تعاون استخباري بين واشنطن وطوكيو وسيؤول بشأن تسلح بيونغ يانغ
وقعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان اتفاقية لتبادل المعلومات السرية المتعلقة ببرامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي.
وأعلنت وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" الاثنين 29 ديسمبر/كانون الأول أن الاتفاق الذي تم توقيعه الاحد حدد خططا ستطبقها الدول الثلاث لـ"تبادل المعلومات السرية"، حيث سيقوم البنتاغون بتمرير المعلومات للدول المشاركة في هذا الاتفاق.
وأكد البنتاغون أن "الاتفاقية الموقعة لا تضع أي التزامات جديدة ما بين هذه الدول"، لكنها تضمن التعامل بفاعلية أكبر أمام "استفزازات" كوريا الشمالية.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أنه في ظل تنامي التهديدات الأمنية في منطقة شمال شرق أسيا وقعت كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة واليابان اتفاقية عسكرية لتبادل المعلومات الاستخباراتية التي تتعلق بالبرنامج الصاروخي-النووي لكوريا الشمالية، وان الاتفاقية تدخل حيز التنفيذ اليوم الاثنين.
وقام بالتوقيع على الاتفاقية كل من نائب وزير الدفاع الكوري الجنوبي بيك سونغ جو مع نظيريه الأمريكي روبرت وورك والياباني نيسي ماسانوري.
وتنص الاتفاقية الموقعة بين الاطراف الثلاثة على أن "الاسرار العسكرية الخاصة بخطر برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية سيتم تبادلها ما بين سيؤول وطوكيو من خلال الولايات المتحدة والتي تملك اتفاقيات ثنائية حول تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كل منهما".
وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الاتفاقية تنص على شكل وكيفية المعلومات التي سيتم تبادلها ما بين الاطراف، وانها ستكون على اي شكل من وثائق مطبوعة ومعلومات شفوية بالإضافة إلى المرئية والالكترونية.
وأضاف المتحدث: "الدول الثلاث تخطط وذلك خلال الاستشارات المشتركة فيما بينها لتقرر مستوى المعلومات التي سيكون من المطلوب تبادلها بناء على هذه الاتفاقية. وسيتم على وجه الخصوص نقاش أشكل المعلومات المتبادلة والظروف التي تستدعي ذلك بالإضافة إلى مستوى السرية لهذه المعلومات".
ومن المنتظر أن تشعل الاتفاقية الموقعة ما بين الدول الثلاث خلافات سياسية واعتراضات من جهة المجتمع الكوري الجنوبي والمعارضة هناك والذين يحتفظون في ذاكرتهم جرائم العسكريين اليابانيين ابان الحرب العالمية الثانية. ويذكر ان هذا الأمر كان سببا في امتناع حكومة كوريا الجنوبية قبل سنتين عن التوقيع على اتفاقية مشابهة ما بين سيؤول وطوكيو.
الصين تأمل في عدم زعزعة الوضع بشبه الجزيرة الكورية بسبب الاتفاق
وفي بكين، عبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ عن أملها في أن لا تؤدي الاتفاقية الموقعة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان إلى زعزعة الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت هوا تشونينغ إن" الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية غير مستقرة، ونأمل من جميع الأطراف القيام بأقصى جهد لتعزيز الثقة المتبادلة والامتناع عن تصرفات تؤدي لزعزعة الأوضاع، والحفاظ على الأمن والاستقرار".
المصدر: RT + "تاس"
