واشنطن تتعقب مواقع التواصل الاجتماعي لرصد التهديدات
قررت الحكومة الأمريكية تعقب ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي لرصد كل التهديدات المحتملة داخليا وخارجيا وهو ما أكده مسؤولون في وكالات إنفاذ القانون وخبراء أمنيون.
وصرح المسؤولون الجمعة 26 ديسمبر/كانون الأول بأنه يتعين على أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية أن تقطع شوطا طويلا قبل أن تتمكن فعليا من تعقب التهديدات، مضيفين أن الشرطة تحتاج لقدر أكبر من تحليل البيانات واستخراج المعلومات لمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام بالإضافة إلى أفراد مدربين لاستخلاص نتائج منطقية من بين طوفان المعلومات.
وأفاد كريستوفر ألبرغ أحد مؤسسي شركة "ريكورديد فيوتشر" التي تساعد عملاءها على تحليل المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي "يمكنك أن تشتري كل التكنولوجيا التي تريدها لكن إذا كنت تريد استخلاص شيء ذي مغزى فمن الأفضل أن يكون لديك أشخاص أكفاء قادرين على استخدام هذه التكنولوجيا."
وكانت شرطة نيويورك قد ذكرت أن شخصا يدعى إسماعيل برنسلي نشر مواد مهينة للشرطة على موقع إنستغرام قبل ساعات من تحركه صوب شرطيين كانا في سيارة دورية متوقفة في حي بروكلين وإطلاقه النار عليهما يوم السبت الماضي.
وبينت شرطة بلتيمور أنها اكتشفت المواد المنشورة على موقع التواصل الإجتماعي التي اشتملت على صورة لسلاح ناري فضي بعد فوات الأوان وبعد أن ألحق برنسلي إصابات بصديقته إثر إطلاقه النار عليها قبل حادثة قتل الشرطيين.
ويقول خبراء أمريكيون إن متابعة مواقع التواصل الاجتماعي بغرض اكتشاف التهديدات المفاجئة ربما تتجاوز قدرات معظم قوات الشرطة بما فيها دائرة شرطة نيويورك التي لديها وحدة استخبارات واسعة ومتمرسة نسبيا.
وتراقب وزارة الأمن الداخلي نحو 100 موقع للتواصل الاجتماعي، لكن هناك قيود تمنع موظفيها من تقديم المعلومات التي يجمعونها لوكالات إنفاذ القانون المحلية بصفة مباشرة.
المصدر:RT + "رويترز"