العثور على جزيئات عضوية وغاز الميثان على سطح المريخ
وجد المسبار كيوريوسيتي آثارا لغاز الميثان وغيره من المواد العضوية على سطح المريخ، الأمر الذي يعد بمثابة أول "كشف قاطع" عن وجود مواد عضوية على سطح الكوكب الأحمر.
ومع ذلك يقول الباحثون إن هذا الأمر لا يُثبت على الفور وجود كائنات حية على كوكب المريخ.
كان المسبار التابع لوكالة "ناسا" الأمريكية قد قام من قبل عشرات المرات بتحليل عينات من جو حفرة "غيل كريتر"، التي هبط فيها في أغسطس/آب عام 2012 ويبلغ اتساعها 154 كيلومترا.
وأوضح تحليل العينات ارتفاعات قياسية في مستويات غاز الميثان، الأمر الذي كشف عنه الباحثون في تقرير نشرته مجلة Science، وقالت ناسا إن هذا يدل على أن الميثان جاء من مصدر "على سطح الكوكب"، والذي لايزال الباحثون يكافحون من أجل تحديده.
وقال عضو في الفريق العلمي المشرف على المسبار كيوريوسيتي: "الزيادة في غاز الميثان، التي ترتفع كثيرا ثم تعود للانخفاض بحدة، تدل على أن هناك "العديد من المصادر المحتملة".
أيضا اكتشف المسبار كيوريوسيتي مُركبات تحتوي على الكربون في عينات من صخرة عتيقة، في أول اكتشاف قاطع للمواد العضوية على سطح المريخ.
واكتشفت بعض العناصر العضوية الأخرى في مختبر المسبار كيوريوسيتي من عينات حفر مأخوذة من موقع، يعتقد العلماء أنه كان بحيرة منذ مليارات السنين.
وقال بيان صحفي رسمي من وكالة ناسا: "الجزيئات العضوية يمكن أن تُنتجها التفاعلات الكيميائية التي لا تنطوي على حياة بين مكوناتها، ولذلك فليس هناك أدلة كافية لمعرفة ما إذا كان الغاز والجزيئات العضوية قد أتت من حياة قديمة على المريخ أو من عمليات غير بيولوجية".
وأوضحت "كارولين فريسينيت"، من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في ولاية ماريلاند: "نحن نعتقد بأن الحياة بدأت على الأرض قبل نحو 3.8 مليار سنة، ونتائجنا توضح أن سطح كوكب المريخ في ذلك الوقت كانت تتوفر عليه نفس الظروف التي نشأت فيها الحياة على سطح الأرض، من حيث الماء السائل، والبيئة الدافئة، والمواد العضوية. وإذا ما ظهرت الحياة على الأرض في هذه الظروف، فلماذا لا تظهر على المريخ أيضا ؟".
المصدر: RT