مساعد للرئيس اليمني: مخطط محتمل لجماعة الحوثيين للإطاحة بالحكومة
كشف مساعد للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الثلاثاء 16 ديسمبر/كانون الأول عن مخطط محتمل لجماعة الحوثيين للإطاحة بالحكومة اليمنية.
تأتي هذه التصريحات بعد اتهام جماعة الحوثيين للرئيس اليمني بالتغاضي عن حالات الفساد ومطالبتها بمراقبة إنفاق المال العام.
وفي خطاب ألقاه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي الاثنين اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتزعمه لقوى الفساد في البلاد محذرا من عواقب ذلك قائلا: "الشعب اليمني لن يبقى متغاضيا إلى مالا نهاية".
وذكر الحوثي أنه اكتشف بعد سقوط صنعاء محاولات من قبل بعض المسؤولين لتقاسم مليارات الأموال الفائضة بميزانيات بعض الوزارات خلال عملية الجرد السنوي التي تجري هذه الأيام، لكنه لم يكشف عن هوية هؤلاء المسؤولين المتورطين في الفساد.
كما طالب زعيم الجماعة بضرورة "أن تخضع ميزانية 2015 لمراجعة دقيقة وذلك حتى لا تكون أيضا دعما إضافيا وهائلا للفاسدين والعابثين".
ودعا الحكومة اليمنية إلى تسليم الثوار للأجهزة الرقابية " ليراقبوا ويتابعوا ويتأكدوا حتى لا تضيع أموال هذا الشعب".مؤكدا أن محاربة الفساد هي من أولويات جماعته.
وردا على هذه الاتهامات، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في مكتب الرئيس اليمني "أن الخطاب يظهر سعي الحوثيين لإسقاط الحكومة واستكمال السيطرة على الدولة".
وتوقع المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته أن يكون لدى الجماعة مخطط آخر شبيه بمخطط إسقاط صنعاء."
ومن المقرر أن تضع حكومة عبد ربه ميزانية السنة المقبلة لكن الحوثيين يحاولون بسط نفوذهم عبر اللجان التي شكلوها.
الحوثيون
وكان الحوثيون قد سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء يوم 21 سبتمبر/ أيلول واخترقوا مؤسسات الدولة لكن لا يزال هادي رئيسا للبلاد. وتتدعي الجماعة أن الهدف الحقيقي لسيطرتها على صنعاء هو استئصال جذور الفساد وتحقيق العدالة في السياسة العامة في اليمن.
هي حركة متمردة بمحافظة صعدة في شمال اليمن، تنسب إلى بدر الدين الحوثي وتعرف بـ"الحوثيين" أو جماعة الحوثي أو حركة "أنصار الله" أو "الشباب المؤمن".
ورغم ظهور الحركة فعليا في عام 2004 إثر اندلاع أولى المواجهات مع الحكومة اليمنية، فإن بعض المصادر تعيد جذورها في الواقع إلى ثمانينيات القرن الماضي.
ففي عام 1986 أنشئ "اتحاد الشباب" لتدريس شباب الطائفة الزيدية على يد صلاح أحمد فليتة، وكان من مدرسيه مجد الدين المؤيدي وبدر الدين الحوثي.
وإثر الوحدة اليمنية التي قامت في مايو/أيار 1990 وفتح المجال أمام التعددية الحزبية، تحول الاتحاد من الأنشطة التربوية إلى مشروع سياسي من خلال "حزب الحق" الذي يمثل الطائفة الزيدية.
المصدر:RT+"رويترز"