معارك ضارية بين القوات العراقية و"داعش"
تتوالى أيام الحرب على داعش في العراق وتفتح الجبهة تلو الأخرى ويتجه محور الاشتباكات صعودا إلى الشمال حيث معاقل التنظيم وحصونه الخلفية العصية.
ففي الموصل بمحافظة نينوى أكبر معاقل تنظيم داعش، قتل العشرات من مسلحيه في غارات جوية للتحالف استهدفت مواقع التنظيم في مناطق بادوش وقرية اسكى موصل والقيارة والشرقاط غرب الموصل وجنوبها. وذكر عسكريون من قوات البيشمركة أن مسلحي داعش انسحبوا من جبل بعشيقة حيث كانوا يتحصنون بعد معارك ضارية.
تمكنت قوات البيشمركة في قضاء مخمور بالمحافظة نفسها، من دحر مقاتلي التنظيم من قرية وادي غراب المحاذية لنهر دجلة وسيطرت على قاعدة عسكرية ومخازن للذخيرة والأسلحة أقامها مسلحو داعش في إحدى مرتفعات القرية.
وذكر مصدر أمني في محافظة نينوى أن عناصر التنظيم فككوا عددا من أبراج الاتصالات ونقلوا محتوياتها الى سوريا مما تسبب في انقطاع الاتصالات.
وشن مسلحو داعش هجوما على قوات البيشمركة في ناحية ملا عبد الله في محافظة كركوك، ودخلوا معهم في معارك عنيفة انتهت بسقوط قتلى من الجهتين.
من جهة ثانية، قال مصدر عسكري إن 17 عنصراً من داعش قتلوا في قصف جوي في الضلوعية جنوب تكريت. وفي شرق المدينة أعدم داعش 6 أشخاص من عشيرة "الجيسات" بتهمة مساندة القوات العراقية، كما اختطفوا 12 عنصرا من الجيش والشرطة بعد دهم منازلهم في قضاء الشرقاط شمال تكريت.
وفي مدينة بيجي دارت معارك كر وفر بين القوات العراقية وبين داعش في بعض الأحياء التي مازال التنظيم ينشر فيها مسلحيه. فيما يحكم الجيش سيطرته على مصفاة بيجي والطرق الرئيسة المؤدية لها.
أما في محافظة ديالى، فقال مصدر عسكري إن الجيش قضى على قائد كتيبة الزرقاوي في منطقة "البو طلحة" وخاض معارك عنيفة مع مقاتلي داعش في أطراف المنطقة.
ونقلت رويترز عن زعيم عشائري في محافظة الأنبار، أن مسلحي تنظيم داعش قتلوا 16 فرداً من عشيرة البو نمر، فيما أكد محافظ الأنبار أن التنظيم بات يستهدف الجميع ولا يستثني دور العبادة والمدارس ومضايف العشائر.
وسقط في مدينة الفلوجة ما لا يقل عن 5 مسلحين من داعش ودمر عدد من عرباتهم العسكرية في مواجهات طاحنة مع القوات العراقية شرق المدينة حيث الطريق القديم الرابط بين قضاء الفلوجة والعاصمة بغداد.
المصدر: RT