لافروف: الآمال معلقة على تنفيذ اتفاق مينسك لحل أزمة أوكرانيا
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس 4 ديسمبر/كانون الأول إن تفادي الدراما الأوكرانية كان واردا منذ العام الماضي لكن بروكسل تخلت عن المفاوضات الثلاثية وساندت الانقلاب.
وأشار لافروف الى أن المنطقة الأوروأطلسية تعاني من أزمة حقيقية ومن الضروري البحث عن مخرج لها، مضيفا "جماعيا فقط يمكن إيجاد الطريق الى الأمام على أساس الاستنتاجات الصحيحة من دروس الماضي".
ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالكارثية محاولات إثبات احتكار الناتو والاتحاد الأوروبي فقط للحقيقة، وأنه بهذه الحقيقة فقط يمكن إحلال الأمن والازدهار.
وأكد لافروف أن بلاده لا تتفق مع هذا الطرح، موضحا "إذا اتبعنا هذا المنطق فمن الضروري إغلاق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
وقال رئيس الدبلوماسية الروسية "يجب أن لا يحقق أحد أمنه على حساب أمن الآخرين. هذا المبدأ كان معلنا في المواثيق الرسمية، لكنه يبقى حبرا على ورق".
وأضاف لافروف أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يجب أن تصبح منظمة دولية للبحث عن إجابات تضامنية على التحديات التي تواجه الجميع.
وأكد لافروف أن بلاده تقف مع مواصلة عملية مينسك للتسوية الأوكرانية، لافتا إلى أن محاوات نقل المفاوضات إلى صيغ أخرى، من دون مشاركة دونيتسك ولوغانسك غير بناءة وغير مقبولة.
وقال رئيس الدبلوماسية الروسية "كل الآمال اليوم معلقة على تنفيذ اتفاق مينسك الذي تم التوصل إليه بين سلطات كييف وممثلي دونيتسك ولوغانسك وساهمت فيه بنشاط روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، مضيفا "خبراؤنا العسكريون الذين استدعاهم الرئيس بيترو بوروشينكو يساعدون الطرفين المتنازعين الآن على الانتهاء من الاتفاق على الخط العازل، وعمليا نحن على بعد خطوات من سحب الأسلحة الثقيلة، ما يسمح بنشر مراقبي بعثة المتابعة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون بين مواقع الطرفين".
وأعلن لافروف أن موسكو تساند اقتراح سويسرا بتشكيل "مجموعة الحكماء" بهدف إعداد توصيات بشأن الردود على التحديات الأمنية في جميع أبعادها.
وشدد لافروف على الأهمية القصوى للاعتماد على التحليلات الموضوعية والاحترافية للقضايا العالقة، معربا عن أمله في أن يتم إقرار مقترح المندوب السويسري بشأن تشكيل مجموعة خاصة للتعامل مع التهديدات الأمنية في الإعلان عن تواصل عملية "هلسنكي + أربعون ".
وأكد وزير الخارجية الروسي بشكل خاص على أهمية إقرار الإعلان عن 70 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، والذي يستدعيه "التذكير ببطولات المنتصرين على الفاشية والنازية وعدم السماح ببعث ايديولوجيات كراهية البشر".
تعليق الصحفي المتخصص في شؤون المنظمات الدولية نبيه الحسامي
المصدر: RT + وكالات