إزاحة الستار عن نصب تذكاري في النمسا للهاربين من الجيش النازي
في خطوة جديدة في إطار الجهود المبذولة للاعتراف بدور النمسا في زمن الحرب، أُزيح الستارعن نصب تذكاري يمثل آلاف الجنود النمساويين الذين فروا من جيش هتلر خلال الحرب العالمية الثانية.
كانت ألمانيا قد ضمت النمسا إليها في عام 1938، وأصبحت وقتها النمسا جزءا من الرايخ الثالث لهتلر، الذي جلب الدمار إلى القارة الأوروبية وتسبب في مقتل الملايين من البشر خلال حرب من أعنف الحروب التي عرفتها البشرية على مدار التاريخ.
كما أعدم النظام الهتلري النازي آلافا من الفارين من الجندية، والرافظين تنفيذ خططه الحربية.
وفي العام 2009 كان البرلمان النمساوي قد صوت، على الرغم من اعتراضات الأحزاب اليمينية المتطرفة، بلموافقة على رد الاعتبار لهؤلاء الجنود الذين كانوا يواجهون الازدراء والتحقير، لرفضهم اتباع النهج النازي والمشاركة في المعارك.
وقال الرئيس النمساوي هاينز فيشر: "إنه لشيء مهين أن يعامل أشخاص بهذه الطريقة في النمسا الديمقراطية ما بعد الحرب، إن هذا الأمر يتطلب من الإنسان أن يعتذر عنه ويشعر بالخجل منه".
وتدعي النمسا لعقود إنها كانت أول ضحايا هتلر، وتكافح للتهرب من سمعة التستر على تاريخها الحربي.
وصمم النصب التذكاري للجندي الفار من المعارك الهتلرية الفنان الالماني "أولاف نيكولاي" على شكل حرف "إكس X-" من ثلاثة مستويات، ويرمز إلى معاناة الأفراد ضد سيطرة وسطوة المفاهيم السائدة في المجتمع آنذاك.
المصدر : RT + "رويترز"