المرزوقي: خذوا مالهم وصوتوا ضدهم
دعا الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي الناخبين إلى القبول بالمال السياسي في الحملة الانتخابية والرد على أصحابه بالتصويت ضدهم. مؤكدا أنه واثق من فوزه في الانتخبات الرئاسية القادمة.
وقال المرزوقي في حوار مع قناة تونسية خاصة مساء الأحد 19 أكتوبر/تشرين الأول مخاطبا الشعب التونسي "خذوا مالهم وصوتوا ضدهم .. فكل ذلك المال هو من أموال الشعب المسروقة."
ودعا الناخبين إلى الوقوف في طوابير طويلة الأحد المقبل 26 أكتوبر، أمام مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية ومقاطعة أحزاب النظام السابق (الدستوريين) لمنعهم من العودة إلى الحكم.
وحثهم في المقابل على انتخاب الأحزاب السياسية التي "لديها خبرة" قائلا إن "برلمانا فسيفسائيا بأكثر من 100 نائب مستقل لن يكون قادرا على حلّ المشاكل في تونس".
ورفض المرزوقي الذي تقدم إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 نوفمبر القادم، اتهامه بـ"الفشل" في فترة ولايته الأولى متسائلا "كيف تحاسبوننا على 3 سنوات مرت على أنقاض خراب مدته 30 سنة؟"
واعتبر أن الائتلاف الحاكم الذي أفرزته انتخابات 23 أكتوبر 2011 حقق 50% من أهداف الثورة التي قال إنها "دمرت صورة الرئيس النمطي الاستبدادي وأسست للدستور ولمؤسسات دستورية"، مشيرا إلى أن السنوات الخمس المقبلة ستكون مرحلة البناء التنموي.
ودافع المرزوقي مجددا عن تحالفه مع حركة النهضة معتبرا أنه تمكّن من "مصالحة المعسكرين الإسلامي والعلماني"، حاضاً التونسيين على المشاركة بكثافة في الانتخابات التشريعية التي ستقام في 26 من شهر أكتوبر الجاري والرئاسية التي ستقام في 23 من نوفمبر/تشرين الثاني وذلك من أجل الوقوف "ضد عودة النظام السابق".
يذكر أن المرزوقي اختير رئيسا لتونس من قبل نواب المجلس التأسيسي الذي تشكل على ضوء أول انتخابات حرة في تاريخ تونس جرت في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، وتخوض تونس في 23 نوفمبر/تشرين الثاني القادم أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 14 يناير.
المصدر: RT