الكرملين: رغم العقوبات سنواصل جهودنا لتسوية الأزمة الأوكرانية
أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن أسف موسكو لتمسك الاتحاد الأوروبي بلغة العقوبات في علاقاته مع روسيا، مشيرا إلى أن موسكو تعتبر أي عقوبات مفروضة ضدها غير قانونية.
وفي تصريح صحفي يوم الخميس 11 سبتمبر/أيلول قال بيسكوف إن العقوبات الإضافية التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي "لا يمكن فهمها وتبريرها إطلاقا على ضوء الجهود التي تبذلها روسيا في الأيام الأخيرة، بما في ذلك انطلاقا من مبادرات الرئيس بوتين السلمية، من أجل العمل على وقف إراقة الدماء والتسوية السلمية للنزاع في جنوب شرق أوكرانيا".
وتابع بيسكوف قائلا: "من المؤسف أن يفضل الاتحاد الأوروبي استمرار الحديث مع روسيا بلغة العقوبات، بدلا من إسهامه في التسوية السلمية عملا وليس قولا"، مضيفا أن بروكسل لا ترى أو لا تريد أن ترى واقع جنوب شرق أوكرانيا وأن تعرف الخطوات التي يتخذها الطرفان من أجل التسوية.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن العقوبات تجلب بعض المشكلات للاقتصاد الروسي، مع أنها تضرب أيضا مصالح الشركات الأوروبية ودافعي الضرائب العاديين.
مع ذلك فقد أكد بيسكوف أن موسكو، "وعلى الرغم من موقف بروكسل غير البناء، ستواصل بذل ما في وسعها من الجهود للمساعدة على تنفيذ خطة السلام الواردة، وكذلك من أجل إعادة الاستقرار إلى جنوب شرق أوكرانيا بصورة عامة.
الخارجية الروسية: بروكسل حددت خيارها ضد العملية السلمية
وفي وقت سابق من يوم الخميس أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا "حدد الاتحاد الأوروبي عمليا خياره ضد عملية التسوية السلمية للنزاع الداخلي في أوكرانيا".
وجاء في بيان أصدرته الوزارة ردا على إعلان رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رامبوي عن دخول الحزمة الجديدة من العقوبات سريان المفعول، اعتبارا من يوم الجمعة أن "على بروكسل وقادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إعطاء جواب واضح لمواطني دولهم: لماذا يعرضونهم لمخاطر المواجهة والركود الاقتصادي وفقدان فرص العمل؟"
هذا وفي تعليق منفصل على إعلان فان رامبوي أكدت الخارجية الروسية أن فرض عقوبات جديدة لن يبقى من دون رد من قبل روسيا الاتحادية.
المصدر: RT + وكالات