موسكو تسعى لإرسال قافلة إغاثة ثانية إلى شرق أوكرانيا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو أرسلت إلى الخارجية الأوكرانية مذكرة حول نية روسيا تجهيز قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى شرق أوكرانيا.
وفي مؤتمر صحفي يوم الاثنين 25 أغسطس/آب قال لافروف إن موسكو تأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن إرسال قافلة جديدة الأسبوع الحالي، مؤكدا استعدادها للتعاون مع الصليب الأحمر الدولي.
كما أعرب عن أمله في أن يتم توزيع المساعدات الإنسانية الروسية كما كان مقررا، وأن يتمكن جميع المحتاجين من الحصول عليها.
وقال لافروف إن الوضع حول إرسال قافلة المساعدات الروسية "لم يكن سليما"، مؤكدا أن شاحنات القافلة حملت مساعدات إنسانية لا غير وعادت إلى روسيا فارغة.
لافروف: مستعدون للعمل على تسوية الأزمة الأوكرانية في أي إطار
وأكد الوزير الروسي أن موسكو مستعدة للعمل على تسوية الأزمة الأوكرانية في إي إطار لمساعدة الأوكرانيين على التوصل إلى اتفاق فيما بينهم لكي يعيشوا في دولة واحدة على أساس احترام جميع الأقليات.
وقال لافروف إنه يجب إقامة نظام لامركزي وإعادة توزيع الصلاحيات من خلال المفاوضات وتحقيق التوافق.
وأعرب لافروف عن أمله في أن يفسح اجتماع مينسك الثلاثاء المجال لتبادل الآراء حول آفاق تسوية الأزمة في أوكرانيا، بما في ذلك الأزمة الإنسانية، مشددا على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية دون أية عوائق.
كما أكد الوزير الروسي من جديد ضرورة وقف إطلاق النار في أوكرانيا دون شروط مسبقة، مشيرا إلى أن كييف لم تنفذ التزاماتها بهذا الشأن وفقا لبيان برلين الصادر في 2 يونيو/حزيران.
وأشار إلى أن الصليب الأحمر الدولي شدد على أن قصف المدنيين والمنشآت المدنية غير مقبول.
لافروف: القوات الأوكرانية ترتكب جرائم حرب بحق المدنيين
وأعلن وزير الخارجية الروسي أن القوات الأوكرانية ترتكب جرائم حرب بحق المدنيين في شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أنه لم ير أي شيء من هذا القبيل في ممارسات الطرف الآخر.
وأضاف أن مقاتلي قوات "الدفاع الشعبي" يقدمون مساعدات طبية للأسرى
وأشار لافروف إلى أن القوات الأوكرانية تضم كذلك مختلف الكتائب التي يمولها حيتان مال أوكرانيون وكذلك "القطاع الأيمن" المتطرف.
لافروف ينفي أي خرق للحدود الروسية الأوكرانية أو أي تدخل في أوكرانيا
وقال إن هناك الكثير من المعلومات الكاذبة حول "تدخل" روسيا في أوكرانيا، مشيرا إلى أن كييف أعلنت سابقا عن تدمير "قافلة عسكرية روسية" دون أن تؤكد ذلك أية مصادر مستقلة أو حتى الاستخبارات الأمريكية.
وأكد الوزير الروسي أن موسكو تتحمل المسؤولية عن حماية الحدود، قائلا إن اتهام روسيا بخرق الحدود دون تقديم أية أدلة أمر غير مقبول.
وأضاف أن مراقبين دوليين لم يسجلوا أية حالات لخرق الحدود الروسية الأوكرانية، مؤكدا على أن موسكو وافقت على اتخاذ إجراءات من أجل تعزيز المراقبة على الحدود، بما في ذلك تزويد بعثة المراقبين بطائرات دون طيار.
كما قال لافروف إن موسكو ترى أن كافة الأطراف فقدت اهتمامها بالتحقيق في حادث تحطم طائرة "بوينغ" الماليزية، مشيرا إلى الجانب الروسي لا يزال يطرح أسئلة بهذا الشأن بمفرده عمليا، مؤكدا أن موسكو ستصر على معرفة حقيقة ما حدث مع الطائرة الماليزية وكذلك حيثيات مأساة أوديسا في 2 مايو/أيار وأحداث ماريوبل.
تعليق المحللين السياسيين أناتولي إيلـمـوريـد ويحيى خربطلي
من جانبه وفي حديث لقناة RT ذكر المحلل السياسي يحيى خربطلي أن الوضع في مناطق جنوب شرق أوكرانيا يدعو إلى الشفقة، وأنه كان الأحرى بروسيا أن ترسل المساعدات الإنسانية إلى السلطة في كييف لتقوم بدورها بتوزيع تلك المساعدات.
أما المحلل السياسي أناتولي إيلموريد فرأى أنه يجب الانطلاق من الوضع الحالي، مؤكدا أن حكومة كييف لا تسيطر على أجزاء كبيرة من الشرق الأوكراني.
وقال إيلموريد: "الحديث عن تسليم المساعدات الإنسانية للحكومة في كييف ومن ثم تقوم هي بتوزيعها، مقترح فارغ من المضمون".
المصدر: RT + وكالات